عقدت لجنة التجارة والعلوم والنقل في مجلس الشيوخ الأميركي جلسة استماع صباح الثلاثاء، ناقشت خلالها تداعيات قناة بنما على التجارة الأميركية والأمن القومي.
وشارك في الجلسة ممثلون عن لجنة الملاحة البحرية الاتحادية وعدد من الخبراء القانونيين في الشحن والملاحة الدولية، وذلك لتقديم رؤى حول التأثيرات الاستراتيجية للقناة على الاقتصاد الأميركي.
أهمية قناة بنما للاقتصاد الأميركي
أكد السناتور الجمهوري تيد كروز، رئيس اللجنة، في بيان له أن قناة بنما تعد شريانًا حيويًا للاقتصاد الأميركي، حيث تخدم 40% من تجارة الحاويات البحرية التي تمر عبرها سنويًا.
وأوضح كروز أن أي تهديد لاستقرار القناة أو إدارتها قد يكون له تأثير سلبي على التجارة الدولية والمصالح الاستراتيجية للولايات المتحدة.
ترامب وإمكانية التدخل العسكري
في سياق متصل، لم يستبعد الرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال تصريحات سابقة استخدام القوة العسكرية لضمان السيطرة على الأراضي التي تملكها وتديرها بنما حاليًا.
وتعتبر هذه التصريحات مثيرة للجدل، حيث قوبلت بانتقادات داخلية وخارجية، وسط تحذيرات من أن أي تدخل عسكري قد يؤدي إلى تصعيد دبلوماسي مع دول أميركا اللاتينية.
مخاوف من تهديدات خارجية
تناول الخبراء في الجلسة التهديدات المحتملة التي تواجه قناة بنما، بما في ذلك النفوذ المتزايد لبعض القوى الأجنبية، مثل الصين، التي استثمرت بشكل كبير في مشاريع البنية التحتية المرتبطة بالقناة. وأشار المحللون إلى أن تعزيز النفوذ الصيني في المنطقة قد يؤثر على حرية الملاحة الأميركية، مما يثير مخاوف بشأن التوازن الاستراتيجي في أميركا الوسطى.
ما هي الخطوات القادمة؟
مع استمرار النقاش داخل الكونغرس، من المتوقع أن تتم دراسة خيارات مختلفة لضمان حماية المصالح الأميركية في قناة بنما، سواء من خلال تعزيز التعاون مع الحكومة البنمية أو اتخاذ تدابير أكثر حزمًا لضمان أمن القناة.
ومع ذلك، يبقى السؤال الأهم: هل ستلجأ إدارة ترامب إلى خيارات عسكرية، أم ستبحث عن حلول دبلوماسية لحماية مصالحها في المنطقة؟
