في تصريح مثير للجدل، قدم الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، مقترحًا لما وصفه بـ “تطهير غزة”، حيث دعا إلى نقل الفلسطينيين من قطاع غزة إلى مصر والأردن.
جاء هذا الاقتراح خلال لقاء له مع الصحفيين على متن الطائرة الرئاسية “إير فورس وان”، في يوم السبت 25 يناير 2025.
وأشار ترامب إلى ضرورة اتخاذ خطوة عاجلة لنقل ما يقارب من مليون ونصف مليون فلسطيني من القطاع إلى مناطق أخرى.
رفض مصر والأردن لفكرة التهجير
منذ بداية الأزمة في غزة، رفضت مصر والأردن بشكل قاطع أي فكرة لتهجير الفلسطينيين من القطاع. مصر والأردن أكدتا مرارًا التزامهما بحل الدولتين، مع دعم إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. كما تمسكت الدولتان برفض أي محاولة إسرائيلية لنقل الفلسطينيين من غزة إلى أي مكان آخر.
ترامب يبرر اقتراحه بالدمار في غزة
ترامب برر اقتراحه بواقع الوضع المأساوي في غزة حيث قال إن “المنطقة مدمرة بالكامل والناس يموتون هناك”.
وأضاف أن نقل السكان إلى أماكن أخرى قد يكون حلاً مؤقتًا أو طويل الأجل، مشيرًا إلى أن ذلك قد يتيح لهم العيش بسلام في مكان آخر بعيدًا عن النزاع المستمر.
موقف مصر من الوضع الفلسطيني
في كلمته خلال جلسة خاصة عن الأوضاع في فلسطين ولبنان في ديسمبر 2024، أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن أي تصور لما بعد الحرب في غزة يجب أن يستند إلى إقامة دولة فلسطينية على حدود 1967، مع التأكيد على رفض أي محاولات لتصفية القضية الفلسطينية عبر التهجير أو الفصل بين غزة والضفة الغربية.
الرد العربي على محاولات التهجير
منذ بداية الهجوم الإسرائيلي على غزة في أكتوبر 2023، قادت مصر والأردن الجهود العربية لمعارضة أي محاولات تهجير للفلسطينيين، سواء كان ذلك من خلال نقلهم إلى دول أخرى أو فرض فصل بين غزة والضفة الغربية.
