أخبار دولية

كوريا الشمالية تختبر صواريخ كروز استراتيجية

أعلنت كوريا الشمالية يوم السبت عن إجراء تجربة ناجحة لصواريخ كروز استراتيجية أُطلقت من البحر، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الرسمية الكورية الشمالية.

وأوضحت الوكالة أن الصواريخ أصابت أهدافها “بدقة” بعد قطع مسافة تبلغ 1500 كيلومتر، واستغرقت الرحلة بين 7507 و7511 ثانية قبل الوصول إلى أهدافها.

وأكدت بيونغ يانغ أن عملية الإطلاق لم تؤثر سلبًا على أمن الدول المجاورة، مما يعكس رغبة في إظهار القدرة العسكرية دون إثارة ردود فعل عدائية مباشرة.

 إشراف كيم جونغ أون وتعزيز القدرات العسكرية

حضر الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون شخصيًا التجربة، ووصفها بأنها اختبار “لمنظومة أسلحة مهمة”. وأشار إلى أن وسائل الردع لدى القوات المسلحة في كوريا الشمالية تشهد تطورًا ملحوظًا، مؤكدًا أن البلاد تعمل على “إتقان” قدراتها العسكرية بشكل أكثر شمولاً.

كما شدد كيم على التزام حكومته بمواصلة تعزيز القدرات الدفاعية بما يتناسب مع الظروف الأمنية المتغيرة في المنطقة، مما يعكس تركيز بيونغ يانغ على تطوير أنظمتها الصاروخية لمواجهة ما تعتبره تهديدات خارجية.

بيونغ يانغ تنتقد الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية

في سياق متصل، أصدرت وزارة الخارجية الكورية الشمالية بيانًا شديد اللهجة، تعهدت فيه باتخاذ “أشد الإجراءات المضادة صرامة” تجاه الولايات المتحدة، معتبرة أن تصرفاتها تمثل تهديدًا لسيادة كوريا الشمالية.

وألقت الوزارة باللوم على المناورات العسكرية المشتركة بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، معتبرة أنها السبب الرئيسي وراء تصاعد التوتر في المنطقة. وأكد البيان أن التحالف العسكري بين واشنطن وسيول يهدف إلى تقويض الأمن الإقليمي ويشكل استفزازًا صريحًا لبيونغ يانغ.

تعزيز الدفاعات في ظل التوترات الإقليمية

أفادت وكالة الأنباء الكورية الشمالية أن التجربة الصاروخية تأتي ضمن خطة أوسع لبناء قدرات الدفاع الوطني. وتهدف هذه الجهود إلى مواجهة الأعداء المحتملين وضمان أمن البلاد، خاصة في ظل الأوضاع المتوترة التي تشهدها المنطقة.

وأشارت بيونغ يانغ إلى أن تطوير قدراتها الدفاعية يعد ردًا ضروريًا على ما تصفه بالسياسات العدائية التي تتبناها الولايات المتحدة وحلفاؤها، مما يبرز تصميم كوريا الشمالية على مواجهة الضغوط الدولية وتعزيز موقعها العسكري.

لم تصدر على الفور ردود فعل رسمية من الدول المجاورة أو المجتمع الدولي بشأن هذه التجربة الصاروخية. ومع ذلك، من المتوقع أن تثير التجربة انتقادات واسعة من الولايات المتحدة وحلفائها، خاصة وأنها تأتي في ظل تزايد التوترات الإقليمية بسبب التحالفات والمناورات العسكرية المشتركة.

يبقى أن نرى كيف ستتفاعل القوى الإقليمية والدولية مع هذا التصعيد، خاصة وأن كوريا الشمالية تستمر في تطوير قدراتها العسكرية وسط تحديات سياسية وأمنية متصاعدة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى