فن

جدل حول تشابه لحن «نور العين» و«حبيبنا»: أحمد سعد يوضح موقفه من عمرو دياب

تصاعد الجدل في الأيام الأخيرة بعد تصريحات الفنان الليبي ناصر المزداوي، ملحن أغنية “نور العين” الشهيرة لعمرو دياب، حيث أشار إلى وجود تشابه كبير بين لحن “نور العين” ولحن أغنية “حبيبنا”، التي طرحها الفنان المصري أحمد سعد مؤخرًا ضمن ألبومه الجديد.

نشر المزداوي مقطع فيديو عبر حسابه على موقع فيسبوك يظهر فيه مقارنة بين الأغنيتين، موضحًا أن “حبيبنا” تسير على نفس طبقة الصوت، والأكوردات، وسرعة اللحن الخاصة بـ”نور العين”، وهو ما أثار استغرابه وابنه، الذي قام بمزج الأغنيتين في الفيديو، معتبرًا أن الأمر قد يبدو متعمدًا.

 أحمد سعد يرد على الانتقادات

ردًا على هذا الجدل، أوضح أحمد سعد موقفه خلال لقاء تلفزيوني مع الإعلامي عمرو أديب على قناة MBC مصر.

أكد الفنان أنه يستحيل أن ينكر تأثير عمرو دياب الكبير على جميع الفنانين الذين جاؤوا بعده، قائلاً: “إحنا نبقى مجانين لو متأثرناش بعمرو دياب، ده هو اللي مشرفنا ورقم واحد من ساعة ما اتولدنا”.

كما أضاف سعد أن المقارنة بينه وبين مسيرة عمرو دياب ليست عادلة، مشيرًا إلى أن الأخير صنع نجاحه على مدار 30 عامًا، في حين أنه يعمل في المجال منذ ثلاث سنوات فقط. وبهذا، بدا أن أحمد سعد يعترف بتأثير دياب على الموسيقى، لكنه نفى أي تعمد في استنساخ اللحن أو محاكاته.

 “نور العين”: أسطورة موسيقية عالمية

يُذكر أن أغنية “نور العين”، التي صدرت في ألبوم عمرو دياب عام 1996، حققت نجاحًا عالميًا جعلها واحدة من أبرز الأغنيات في مسيرته. الأغنية من كلمات أحمد شتا، وألحان ناصر المزداوي، وتوزيع حميد الشاعري. وحصل دياب عن هذا الألبوم على أول جائزة “ورلد ميوزيك أورد” بعد تحقيق مبيعات ضخمة في الشرق الأوسط.

كما تم إعادة تقديم “نور العين” بعدة لغات، منها الإنجليزية، الفرنسية، الإسبانية، واليونانية، مما ساهم في ترسيخها كأغنية خالدة في تاريخ الموسيقى العربية.

 “حبيبنا”: العمل الجديد لأحمد سعد

أغنية “حبيبنا”، التي أثارت الجدل، هي الأغنية الرئيسية في ألبوم أحمد سعد الجديد، الذي يضم عددًا من الأعمال المميزة. الأغنية من كلمات تامر حسين، وألحان محمد مدين، وتوزيع أحمد إبراهيم. ورغم الجدل المثار حولها، حققت الأغنية نجاحًا لافتًا منذ صدورها، حيث باتت واحدة من أبرز الأغاني المتداولة على المنصات الرقمية.

أثار الجدل حول الأغنيتين موجة واسعة من النقاش بين الجمهور والنقاد. البعض اعتبر أن التشابه ربما يكون غير مقصود نتيجة التأثر الطبيعي بين الأجيال الفنية، بينما رأى آخرون أن التشابه في الألحان قد يثير تساؤلات حول الأصالة والإبداع في الأعمال الفنية الحديثة.

في ختام الأمر، يبقى الحكم النهائي بيد الجمهور الذي يحدد نجاح الأغاني بناءً على شعبيتها وتأثيرها، بغض النظر عن الجدل المثار حولها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى