الرياض تدين استهداف المستشفى السعودي بالفاشر: انتهاك صارخ للقانون الدولي
أعربت المملكة العربية السعودية عن إدانتها واستنكارها الشديدين للهجوم الذي استهدف المستشفى السعودي بمدينة الفاشر في ولاية شمال دارفور بالسودان.
وجاء البيان الصادر عن وزارة الخارجية السعودية اليوم الأحد، ليؤكد رفض المملكة القاطع لمثل هذه الانتهاكات، التي تعد خرقًا واضحًا للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
وشدد البيان على ضرورة توفير الحماية اللازمة للعاملين في المجال الصحي والإنساني، وحث الأطراف المتصارعة على ضبط النفس، واحترام الالتزامات الموقعة، خاصة ما تم إقراره في إعلان جدة بشأن حماية المدنيين في السودان بتاريخ 15 أبريل 2023.
تفاصيل الهجوم على المستشفى
شهدت مدينة الفاشر هجومًا مروعًا استهدف المستشفى السعودي، الذي يُعد المستشفى الوحيد العامل في المدينة.
وأفادت التقارير أن الهجوم وقع باستخدام طائرة مسيرة تابعة لقوات الدعم السريع، واستهدف قسم الطوارئ بالمستشفى، مما أسفر عن مقتل 70 شخصًا بينهم مرضى ونساء وأطفال، إلى جانب إصابة عشرات آخرين بجروح متفاوتة.
ووصف المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، هذا الاعتداء بأنه انتهاك خطير، داعيًا إلى وقف الهجمات على المنشآت الصحية والعاملين فيها.
وأوضح أن المستشفى السعودي يقدم خدمات طبية متكاملة تشمل التوليد والجراحة وأمراض النساء والأطفال، بالإضافة إلى مركز للتغذية العلاجية.
تصاعد الصراع في السودان
الهجوم على المستشفى السعودي يأتي في سياق الحرب الدامية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، التي اندلعت في أبريل 2023.
ونشأت هذه الحرب بسبب خلافات حول دمج القوات العسكرية، لكنها تطورت إلى نزاع واسع النطاق تسبب في مقتل عشرات الآلاف وتشريد الملايين من السكان. وأدى هذا الصراع إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية، حيث أصبح نصف سكان السودان يعانون من الجوع نتيجة الدمار والنزوح المستمر.
على الصعيد الدولي، دعت العديد من المنظمات والجهات إلى احترام القوانين الدولية وحماية المدنيين والمنشآت الصحية.
وكرر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية دعوته إلى وقف استهداف المراكز الصحية في السودان، مؤكدًا أهمية تأمين الخدمات الأساسية للسكان المتضررين من النزاع.
أكدت السعودية التزامها بدعم الجهود الدولية لتحقيق السلام في السودان، مشددة على ضرورة احترام القانون الدولي الإنساني والتوقف الفوري عن استهداف المدنيين والبنية التحتية الإنسانية.