غوتيريش يدين احتجاز الحوثيين لموظفي الأمم المتحدة في اليمن
أدان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بشدة استمرار الحوثيين في احتجاز سبعة موظفين آخرين من الأمم المتحدة في المناطق التي يسيطرون عليها في اليمن.
وأكد غوتيريش في بيان صحافي أن موظفي الأمم المتحدة يجب أن يتمتعوا بالسلامة أثناء أداء مهامهم الإنسانية، مطالبًا بوقف هذه الممارسات التعسفية التي تؤثر سلبًا على الجهود الإنسانية في البلاد.
تأثير الاحتجاز على الأنشطة الإنسانية
وأشار غوتيريش إلى أن استمرار استهداف موظفي الأمم المتحدة يعوق قدرة المنظمة على تقديم المساعدات إلى ملايين الأشخاص في اليمن الذين هم في أمس الحاجة إليها.
وتعد هذه التصرفات من الحوثيين عائقًا رئيسيًا أمام دعم الأشخاص الذين يواجهون أزمات إنسانية حادة بسبب النزاع المستمر في البلاد.
دعوة لوقف عرقلة المساعدات الإنسانية
دعا الأمين العام للأمم المتحدة الحوثيين إلى وقف عرقلة الجهود الإنسانية التي تنفذها الأمم المتحدة وشركاؤها في البلاد.
كما شدد على ضرورة ضمان سلامة وأمن موظفي الأمم المتحدة وممتلكاتها، مع مطالبته بأن يفي الحوثيون بالتزاماتهم السابقة في هذا الشأن وأن يتصرفوا بما يحقق مصلحة الشعب اليمني.
مطالبات بالإفراج الفوري عن المحتجزين
غوتيريش طالب بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الموظفين المحتجزين، بمن فيهم أولئك الذين تم احتجازهم منذ يونيو/حزيران 2024.
كما طالب بالإفراج عن الموظفين الأمميين والناشطين المدنيين والعاملين في المنظمات غير الحكومية الذين تم احتجازهم لأسباب سياسية أو مزاعم كاذبة. وأضاف أن استمرار هذه الاعتقالات غير المقبولة يعوق جهود السلام في اليمن.
مواقف دبلوماسية ومواقف الحوثيين
من جانبه، كان المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، قد زار صنعاء في وقت سابق من الشهر الجاري، وأكد على أهمية الإفراج الفوري عن جميع المحتجزين.
ورغم هذه الجهود، لم يصدر أي تعليق من الحوثيين حول القضية، إلا أنهم في الماضي قد نفذوا حملات اعتقال ضد موظفين أمميين متهمين بالتجسس، وهي التهم التي نفتها الأمم المتحدة والسلطات الأميركية.
التداعيات على جهود الإغاثة في اليمن
هذه التطورات من شأنها أن تؤثر بشكل كبير على الأنشطة الإنسانية في اليمن، التي تعتبر واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم. منذ بدء الحرب، يعاني ملايين اليمنيين من نقص حاد في الغذاء والماء والرعاية الصحية، ومع استمرار احتجاز موظفي الأمم المتحدة، تتفاقم الأزمة الإنسانية.
الخطوات المقبلة للأمم المتحدة
أكد غوتيريش أن الأمم المتحدة ستواصل الضغط على جميع الأطراف لضمان الإفراج عن الموظفين المحتجزين وضمان استمرار تقديم المساعدات إلى اليمنيين. كما شدد على أهمية استئناف الأعمال الإنسانية بأقصى سرعة، في ظل الأوضاع الراهنة التي تتطلب استجابة عاجلة.