في خطوة غير متوقعة، تبنى مجلس الأمن الدولي قرارًا صاغته الولايات المتحدة بمناسبة الذكرى الثالثة للحرب الروسية الأوكرانية، حيث دعا القرار إلى إنهاء النزاع في أقرب وقت ممكن وتحقيق سلام دائم، دون توجيه أي انتقاد مباشر للعملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
تصويت غير متوقع ودعم روسي
حصل القرار على دعم 10 دول، من بينها روسيا، بينما لم يعترض عليه أي عضو. ومع ذلك، امتنعت 5 دول عن التصويت، وهي سلوفينيا، اليونان، الدنمارك، فرنسا، وبريطانيا، رغم امتلاك الأخيرة حق النقض (الفيتو).
كما رفض مجلس الأمن تعديلات اقترحتها روسيا والدول الأوروبية، حيث استخدمت موسكو الفيتو ضد التعديلات الأوروبية على نص القرار الأمريكي.
ترحيب أمريكي ووصفه بـ”التاريخي”
وصفت دوروثي شيا، السفيرة الأمريكية في الأمم المتحدة بالوكالة، القرار بأنه “اتفاق تاريخي”، مؤكدة أن تبنيه يمثل “إنجازًا كبيرًا هو الأول من نوعه منذ بدء الحرب”، مشيرةً إلى أن واشنطن تأمل في أن يكون هذا القرار خطوة نحو سلام دائم.
قرار مكمل من الجمعية العامة للأمم المتحدة
جاء هذا التطور بعد ساعات من تصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة لصالح مشروع قرار يدعم وحدة أراضي أوكرانيا.
وقد حصل القرار المعدل على 93 صوتًا مؤيدًا، مقابل 18 معارضًا، فيما امتنعت 65 دولة عن التصويت، من بينها الولايات المتحدة.
رسائل سياسية ودبلوماسية
يرى المراقبون أن هذا القرار يعكس تحولات في الخطاب الدولي بشأن الأزمة الأوكرانية، حيث تسعى بعض الدول، بما في ذلك الولايات المتحدة، إلى تبني لغة أقل تصعيدًا في إطار البحث عن حلول دبلوماسية، خاصة مع اقتراب الانتخابات الأمريكية وسعي الرئيس السابق دونالد ترامب للعب دور في التوسط لإنهاء الحرب.
