ترامب يدعم شراء إيلون ماسك لـ«تيك توك» وسط توترات مع الصين
في خطوة مفاجئة، أبدى الرئيس الأميركي دونالد ترامب دعمه لفكرة شراء الملياردير الأميركي إيلون ماسك لمنصة التواصل الاجتماعي الشهيرة “تيك توك”.
خلال تصريحات صحفية يوم الثلاثاء، أعرب ترامب عن انفتاحه على هذه الفكرة، مشيرًا إلى رغبته في أن “يشتري ماسك التطبيق ويعطي نصفه للولايات المتحدة”.
وأضاف ترامب أنه أجرى لقاء مع مالكي التطبيق، دون أن يكشف عن تفاصيل الاجتماع أو مخرجاته. هذه التصريحات تأتي وسط توتر مستمر بين الولايات المتحدة وشركة “بايت دانس” الصينية، المالكة لتطبيق تيك توك، والذي يشهد قيودًا صارمة من الحكومة الأميركية.
في سياق متصل، قررت الإدارة الأميركية تعليق قرار حظر “تيك توك” لمدة 75 يومًا إضافية، مانحة المنصة فرصة جديدة للتفاوض حول مستقبلها في السوق الأميركية.
يأتي هذا القرار بعد حظر التطبيق فعليًا في الولايات المتحدة، مما أدى إلى عدم توفره لحوالي 170 مليون مستخدم أميركي على متاجر التطبيقات.
إيلون ماسك، المولود في 28 يونيو 1971، يُعد واحدًا من أبرز رواد الأعمال والمبتكرين في العالم. من خلال تأسيسه لشركات كبرى مثل “سبيس إكس” و”تسلا”، وامتلاكه منصة “إكس” (المعروفة سابقًا بـ”تويتر”)، استطاع ماسك أن يصنع لنفسه مكانة فريدة في عالم التكنولوجيا والابتكار.
إذا قرر ماسك شراء “تيك توك”، فإن الخطوة ستعتبر تحولًا كبيرًا في عالم وسائل التواصل الاجتماعي، خصوصًا أنه يمتلك خبرة واسعة في إدارة الشركات التكنولوجية الكبرى.
الجدل حول ماسك وموقفه الإعلامي
إلى جانب الحديث عن “تيك توك”، تعرض ماسك مؤخرًا لانتقادات حادة خلال احتفالية تنصيب ترامب، حيث تم اتهامه بأداء “تحية نازية” على المسرح. في رد فعل سريع، نشر ماسك عبر منصة “إكس” سلسلة من المنشورات الساخرة، منتقدًا وسائل الإعلام التقليدية.
ونشر ماسك صورًا لشخصيات بارزة مثل باراك أوباما وتايلور سويفت، وهي ترفع ذراعها بطريقة مشابهة لما قام به، مما أثار موجة من التعليقات الساخرة والجدل.
من جهتها، أوضحت رابطة مكافحة التشهير أن حركة ماسك كانت “لحظة حماسية” وليست “تحية نازية”، مما ساهم في تهدئة الجدل جزئيًا.
تأتي فكرة شراء إيلون ماسك لـ”تيك توك” كإحدى المبادرات التي يمكن أن تعيد تشكيل سوق وسائل التواصل الاجتماعي، بدعم من الرئيس ترامب. ومع استمرار الجدل حول ماسك ومواقفه، يبقى تأثيره الكبير على التكنولوجيا والإعلام الاجتماعي حاضرًا بقوة.