عودة ترامب للرئاسة وتوقيع سلسلة أوامر تنفيذية في أول يوم من ولايته
عاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى البيت الأبيض مساء الاثنين، بعد يوم حافل بمراسم التنصيب والاحتفالات بعودته للرئاسة.
وسرعان ما بدأ ولايته الجديدة بتوقيع عدد من الأوامر التنفيذية التي تشير إلى تغييرات جذرية في سياسات الولايات المتحدة المحلية والدولية.
الانسحاب من اتفاقية باريس للمناخ
أعلن ترامب عن توقيع أمر تنفيذي للانسحاب من اتفاقية باريس للمناخ، التي أُبرمت في عام 2015 وتهدف إلى الحد من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري.
أرفق قراره برسالة رسمية موجهة إلى الأمم المتحدة، مؤكداً أن هذا الإجراء يأتي ضمن خطة تهدف إلى إعادة صياغة الأولويات الأمريكية على الساحة الدولية والاقتصادية.
إصلاح القوى العاملة الاتحادية
أصدر ترامب أوامر لإعادة الموظفين الاتحاديين إلى مكاتبهم للعمل خمسة أيام في الأسبوع، منهيًا ثقافة العمل عن بُعد التي ترسخت خلال جائحة كوفيد-19. كما أعلن عن تجميد فوري للتوظيف في القطاع الاتحادي، باستثناء الوظائف المتعلقة بالأمن القومي والسلامة العامة، ضمن خطة لتقليص حجم الحكومة.
إلغاء سياسات إدارة بايدن وتجميد اللوائح
وقع ترامب قرارًا بإيقاف 78 إجراءً تنفيذياً اتخذتها إدارة الرئيس السابق جو بايدن، وأمر بتجميد اللوائح التنظيمية الجديدة مؤقتًا حتى تتمكن إدارته من استعادة السيطرة على العملية البيروقراطية.
انسحاب من منظمة الصحة العالمية
في خطوة أثارت جدلاً واسعاً، أعلن ترامب انسحاب الولايات المتحدة من منظمة الصحة العالمية، متهمًا المنظمة بالفشل في التعامل مع أزمة كوفيد-19 وبالتحيز السياسي لصالح دول معينة. وصف ترامب المنظمة بأنها تتلقى تمويلًا غير متوازن، خاصةً بالمقارنة مع الصين، وأكد أن الولايات المتحدة لن تتحمل تلك الأعباء المالية.
قرارات اقتصادية ومساعدات خارجية
وقع ترامب أمرًا بوقف المساعدات الإنمائية الخارجية لمدة 90 يومًا لتقييم فعاليتها ومدى توافقها مع السياسة الخارجية للولايات المتحدة. كما وجه أوامر لمعالجة أزمة تكلفة المعيشة، مع التركيز على استعادة حرية التعبير ومنع الرقابة على الآراء.
قرارات حول تيك توك والعفو عن مقتحمي الكابيتول
أعلن ترامب عن تمديد بقاء تطبيق تيك توك مفتوحًا لمدة 75 يومًا لإيجاد مستثمر أمريكي. كما وقع أمرًا رئاسيًا يمنح عفوًا كاملًا لنحو 1500 من أنصاره الذين شاركوا في اقتحام مبنى الكابيتول عام 2021، واصفًا إياهم بـ”الرهائن”.
تضمنت الأوامر التنفيذية التي وقعها ترامب إشارات واضحة إلى نيته إعادة تشكيل السياسات الأمريكية بما يتماشى مع رؤيته المحافظة. تشمل هذه الأهداف السيطرة الكاملة على الإدارة الحكومية، إنهاء ما وصفه بـ”تسليح الحكومة”، ومعالجة الأزمات الاقتصادية والاجتماعية التي تواجه الأمريكيين.
عودة ترامب للرئاسة حملت معها سلسلة من القرارات التي تعكس إصراره على تنفيذ وعوده الانتخابية وإعادة تشكيل دور الولايات المتحدة داخليًا وخارجيًا.