شهدت أسعار العملات الرقمية، اليوم الثلاثاء 21 يناير/كانون الثاني 2025، موجة من التراجع الجماعي، باستثناء البيتكوين التي حافظت على استقرار نسبي وسط تقلبات السوق.
وفي ظل هذه التطورات، أثار إطلاق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وزوجته ميلانيا عملات رقمية جديدة جدلًا واسعًا في الأوساط الاقتصادية.
إطلاق عملات رقمية جديدة من ترامب وميلانيا
في خطوة غير متوقعة، أعلن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب وزوجته ميلانيا عن إصدار عملتين رقميتين جديدتين ضمن فئة عملات “الميم”. حملت عملة ترامب اسم “Trump”، فيما أطلقت ميلانيا عملة تحمل اسمها “Melania”. هذه الخطوة أثارت انتقادات من خبراء في القطاع، حيث اعتبروا أنها تفتقر إلى الجدية وتساهم في تعزيز المضاربات السطحية.
عملة “ترامب” حققت ارتفاعًا كبيرًا في قيمتها السوقية لتصل إلى 15 مليار دولار خلال الأيام الأولى، قبل أن تتراجع إلى أقل من 8 مليارات دولار. في المقابل، شهدت عملة “ميلانيا” اهتمامًا متزايدًا أدى إلى تراجع أداء “ترامب” بشكل مؤقت. هذا الأداء غير المستقر يعكس طبيعة عملات “الميم”، التي تعتمد بشكل كبير على توجهات منصات التواصل الاجتماعي والمضاربات.
البيتكوين.. استقرار وسط التقلبات
في ظل موجة التراجع العام للعملات الرقمية، سجلت البيتكوين ارتفاعًا طفيفًا بنسبة 0.19% لتصل قيمتها إلى 102.436 ألف دولار. بلغت القيمة السوقية للبيتكوين 2.04 تريليون دولار، مع حجم تداولات بلغ 124.18 مليار دولار خلال 24 ساعة فقط. وعلى مدار الأسبوع الماضي، أضافت البيتكوين حوالي 8.44% إلى قيمتها، مما يعكس قوة نسبية أمام التقلبات الحادة التي يشهدها القطاع.
أداء العملات الرقمية الأخرى
في الوقت نفسه، تعرضت العملات الرقمية الأخرى لتراجعات متفاوتة، أبرزها:
– إيثيريوم (Ethereum ETH): انخفضت بنسبة 1.05% لتصل إلى 3238 دولارًا.
– بينانس كوين (Binance Coin BNB): تراجعت بنسبة 1.17% لتسجل 680 دولارًا.
– كاردانو (Cardano): هبطت بنسبة 1.68% لتصل إلى 0.9883 دولار.
– ريبل (XRP): تراجعت بنسبة 1.25% لتسجل 3.0665 دولار.
– دوغكوين (DOGE): شهدت أكبر تراجع بنسبة 5.80% لتصل إلى 0.3424 دولار.
انتقادات واستراتيجيات سياسية جديدة
على الرغم من موجة المضاربات التي حفزتها العملات الرقمية الجديدة، إلا أن الانتقادات تركزت على تأثير هذه الخطوة على سمعة القطاع.
اعتبر بعض المسؤولين التنفيذيين في الصناعة أن مبادرات كهذه قد تلحق ضررًا أكثر من الفائدة بقطاع يسعى جاهدًا إلى تحسين مصداقيته بين المستثمرين والمؤسسات المالية الكبرى.
في سياق متصل، تداولت تقارير تفيد بأن ترامب يخطط لإصدار أمر تنفيذي يصنف العملات الرقمية ضمن الأولويات القومية، وهو ما قد يشكل تحولًا كبيرًا في سياسة الإدارة الأمريكية تجاه الأصول الرقمية.
تشير التطورات الحالية إلى انقسام واضح في سوق العملات الرقمية بين فئة تعتمد على القيمة الجوهرية مثل البيتكوين، وأخرى تستند إلى مضاربات اجتماعية مثل عملات “الميم”. ومع استمرار المبادرات المثيرة للجدل، يبقى السؤال الأهم هو مدى تأثير هذه التحركات على استقرار القطاع ومستقبله.
