الصين تواجه خطة ترامب لبيع تيك توك
شهدت الساحة التقنية والسياسية توترًا جديدًا بعد إعلان الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب عن خطته لبيع حصة من تطبيق تيك توك لشركاء أمريكيين لضمان الأمن القومي.
القرار أثار ردود فعل متباينة من الصين، التي طالبت باحترام قواعد السوق وعدم التمييز ضد الشركات الأجنبية.
تفاصيل خطة ترامب وموقفه من تيك توك
أوضح ترامب أن الحل الأمثل لضمان استمرار عمل تيك توك في الولايات المتحدة يتمثل في بيع 50% من أسهم التطبيق لشركاء أمريكيين. وصرّح بأن هذه الخطوة ستعزز الأمن القومي الأمريكي، مشيرًا إلى أن الصفقة قد تحقق قيمة ضخمة للتطبيق تصل إلى مئات المليارات أو حتى تريليونات الدولارات.
القرار جاء بعد حظر التطبيق مؤقتًا في الولايات المتحدة بدعوى المخاوف الأمنية المتعلقة بجمع البيانات الشخصية لمستخدميه.
رد فعل الصين
في مؤتمر صحفي، انتقدت ماو نينغ، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، خطة البيع، مؤكدةً أن القرارات الاقتصادية يجب أن تتخذ بناءً على مبادئ السوق.
وأشارت إلى أهمية توفير بيئة عمل عادلة وغير تمييزية للشركات الأجنبية العاملة في الولايات المتحدة.
كما سلطت الضوء على الأثر الإيجابي لتيك توك في السوق الأمريكي، حيث يمتلك التطبيق 170 مليون مستخدم نشط ويوفر حوالي 7,000 وظيفة في البلاد.
إيلون ماسك يثير النقاش حول التوازن التجاري
من جانبه، أثار إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة تسلا، قضية حظر بعض الخدمات الأمريكية في الصين مثل منصة “إكس” (تويتر سابقًا)، مشيرًا إلى غياب التوازن في العلاقات التجارية بين البلدين.
ردت الصين على تصريحاته بالتأكيد على أن الخدمات الأجنبية مرحب بها طالما التزمت بالقوانين المحلية الخاصة بحماية البيانات، نافيةً اتهامات جمع بيانات المستخدمين في الخارج.
مستقبل تيك توك في الولايات المتحدة
لم تصدر شركة بايت دانس، المالكة لتطبيق تيك توك، أي تعليق رسمي حول خطة ترامب، لكن الخيارات تبدو محدودة لاستمرار التطبيق في الولايات المتحدة.
من المتوقع أن يشكل البيع الجزئي حلاً وسطًا يُرضي الطرفين ويضمن استمرارية التطبيق في سوق يُعد من أكبر أسواقه عالميًا.
يبدو أن المواجهة بين الصين والولايات المتحدة حول تيك توك ليست مجرد خلاف تجاري، بل امتداد لصراع أوسع حول الهيمنة التقنية والاقتصادية.
في ظل هذه الظروف، يبقى مصير تيك توك معلقًا بين قرارات سياسية واقتصادية قد تغير شكل العلاقة بين البلدين.