إسرائيل تستهدف قوات السلطة الجديدة في سوريا لأول مرة وتسفر عن مقتل 3 أشخاص
لقي ثلاثة أشخاص، بينهم مدني، مصرعهم جراء غارة جوية نفذتها طائرة مسيرة إسرائيلية في محافظة القنيطرة جنوب سوريا.
وفقاً للمرصد السوري لحقوق الإنسان، استهدفت الضربة رتلاً عسكرياً لإدارة العمليات العسكرية في بلدة غدير البستان.
تفاصيل الضحايا والخسائر
أكد المرصد السوري أن الضربة أسفرت عن مقتل عنصرين من إدارة العمليات العسكرية ومختار البلدة، الذي كان الضحية المدنية الوحيدة. من جانبه، أوضح مصدر طبي أن القتلى تم استهدافهم أثناء تنفيذ حملة أمنية في البلدة للبحث عن الأسلحة.
أول استهداف لعناصر السلطة الجديدة
أشار مدير المرصد، رامي عبد الرحمن، إلى أن هذه الضربة هي الأولى من نوعها التي تستهدف قوات السلطة الجديدة، التي تولت زمام الأمور في سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد في ديسمبر 2024.
منذ بداية النزاع السوري في 2011، نفذت إسرائيل مئات الضربات الجوية على مواقع عسكرية سورية وأخرى تابعة لجماعات موالية لإيران مثل حزب الله. تسعى إسرائيل من خلال هذه الهجمات إلى منع وصول الأسلحة والمعدات العسكرية إلى جهات تعتبرها تهديداً لأمنها.
في أعقاب سقوط الرئيس السابق بشار الأسد في ديسمبر 2024، أعلنت إسرائيل انتشار جيشها في المنطقة العازلة منزوعة السلاح في الجولان، ورغم تنديد الأمم المتحدة بهذا التحرك باعتباره انتهاكاً لاتفاق فض الاشتباك لعام 1974، استمرت إسرائيل في تعزيز وجودها العسكري بالمنطقة.
ردود فعل السلطة الجديدة
ندد قائد الإدارة السورية الجديدة، أحمد الشرع، بالتحركات الإسرائيلية، مشيراً إلى أن الوضع الحالي في سوريا لا يسمح بدخول صراعات جديدة. وحذر من أن تجاوز خطوط الاشتباك قد يؤدي إلى تصعيد غير مبرر في المنطقة.
الغارة الأخيرة تأتي وسط تصاعد التوترات بين الأطراف المختلفة في سوريا، مع استمرار الضغوط الدولية والإقليمية. يبقى السؤال حول مستقبل الاستقرار في جنوب سوريا وتأثير التدخل الإسرائيلي على المشهد السياسي والأمني.