بن غفير يهدد بالاستقالة ونتنياهو يسعى لإقناع سموتريتش بقبول اتفاق غزة

هدد إيتمار بن غفير، وزير الأمن الوطني الإسرائيلي والقيادي في أقصى اليمين، بالاستقالة من حكومة بنيامين نتنياهو إذا تمت الموافقة على اتفاق وقف إطلاق النار الذي يتم التفاوض عليه حاليًا في قطر. وأعرب بن غفير عن معارضته الشديدة للاتفاق الذي وصفه بأنه “استسلام خطير” لحركة حماس، مؤكدًا عزمه على منع تمريره بأي وسيلة ممكنة.

 محاولات نتنياهو لاحتواء الأزمة

في مواجهة التهديدات، يعقد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اجتماعًا مع وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، الذي أبدى هو الآخر تحفظات على الاتفاق دون التهديد بالانسحاب من الائتلاف الحاكم.

يسعى نتنياهو لإقناع سموتريتش بدعم الصفقة، التي قال مراقبون إنها باتت وشيكة التنفيذ.

نشر بن غفير تعليقًا على منصة “إكس” وصف فيه الاتفاق بأنه إهانة لتضحيات الجيش الإسرائيلي، قائلاً: “لن نسمح بأن تذهب دماء أكثر من 400 جندي سدى. علينا مواصلة العمليات العسكرية حتى تحقيق استسلام حماس الكامل”. كما دعا سموتريتش للانضمام إليه في معارضة الاتفاق.

تفاصيل الاتفاق ومواقف الأطراف المختلفة

الاتفاق الذي يجري التفاوض عليه يتضمن وقف إطلاق النار على مراحل وتبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس. بينما يعارض بعض الوزراء الاتفاق، أظهرت استطلاعات الرأي دعمًا واسعًا له بين الإسرائيليين. ومع ذلك، أثارت عائلات بعض الأسرى مخاوف من أن يؤدي تنفيذ الاتفاق إلى إطلاق سراح بعض المحتجزين، مع استمرار احتجاز الآخرين وعددهم 98 شخصًا.

دور الوساطة الدولية

تتوسط كل من الولايات المتحدة ومصر وقطر في المفاوضات، بهدف إنهاء الصراع المستمر بين إسرائيل وحماس. ووفقًا لتقارير إعلامية، فإن الاتفاق يقترب من الإقرار وسط ضغوط دولية لتجنب المزيد من التصعيد.

على الرغم من أن استقالة بن غفير لن تؤدي إلى سقوط حكومة نتنياهو، فإنها ستزيد من حدة الانقسام داخل الائتلاف الحاكم. ومع استمرار الجهود لإقناع سموتريتش وآخرين بدعم الاتفاق، يبقى مستقبل الصفقة مرهونًا بتوافق الأطراف السياسية الإسرائيلية.