إغلاق شواطئ سيدني بعد ظهور أجسام غامضة
أعلنت السلطات المحلية في سيدني اليوم عن إغلاق تسعة شواطئ رئيسية بعد أن جرفت الأمواج حطامًا كروي الشكل إلى الساحل.
من بين هذه الشواطئ، شاطئ مانلي الشهير الواقع في منطقة الشواطئ الشمالية، والذي يعد مقصدًا شهيرًا للسياح والمقيمين.
يأتي هذا الإجراء الاحترازي لضمان سلامة الجمهور، حيث تم رصد “حطام كروي أبيض/رمادي” على امتداد عدة شواطئ.
جهود مشتركة للتحقيق في الحطام
أفادت بلدية الشواطئ الشمالية أن هيئة حماية البيئة في ولاية نيو ساوث ويلز أخطرتها بوجود الحطام الغريب. وفي بيان رسمي، أكدت البلدية أنها تعمل بالتنسيق مع الهيئة الحكومية لجمع العينات وإجراء الفحوصات اللازمة.
وأوضحت أن الحطام المكتشف يتراوح حجمه بين حبات الرخام وبعض القطع الأكبر حجمًا. وتهدف هذه الجهود إلى تنظيم الإزالة الآمنة لتلك المواد مع إجراء مسح شامل للشواطئ المتأثرة.
نصائح وتحذيرات للجمهور
وجهت السلطات تحذيرات واضحة للجمهور، طالبة منهم الابتعاد عن أي حطام يُعثر عليه على الشواطئ. يأتي ذلك في ظل محاولات لفهم طبيعة هذه المواد وأصلها، بالإضافة إلى اتخاذ التدابير الوقائية المناسبة لضمان عدم تأثيرها على الصحة العامة أو البيئة.
تكرار الظاهرة في شواطئ أخرى
هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها، حيث شهدت شواطئ سيدني حالات مشابهة في الأشهر الأخيرة. في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أُغلقت شواطئ شهيرة، من بينها شاطئ كوجي في الضواحي الشرقية، بعد أن جرفت الأمواج كرات سوداء غامضة. وفي ديسمبر/كانون الأول، وقعت حادثة مشابهة بالقرب من مطار سيدني، ما أثار تساؤلات حول مصدر هذه المواد الغامضة.
بالرغم من التحقيقات الجارية، لا يزال مصدر هذه الأجسام الغامضة غير معروف بدقة.
ذكرت هيئة حماية البيئة أن الحطام الذي جرفته الأمواج في أكتوبر من المحتمل أن يكون ناتجًا عن جهة تقوم بتفريغ نفايات مختلطة، إلا أن المصدر الدقيق لم يتم تحديده. هذا الغموض يزيد من التحديات التي تواجه السلطات المحلية في التعامل مع الظاهرة.
يثير تكرار ظهور الحطام الغامض مخاوف بيئية وصحية في أستراليا، خاصة في ظل الاعتماد الكبير على الشواطئ كوجهات سياحية ومناطق ترفيهية. ومع استمرار التحقيقات، تبقى السلطات ملتزمة بضمان سلامة الشواطئ وحماية البيئة البحرية من أي أضرار محتملة.