كوريا الشمالية تُطلق صواريخ جديدة باتجاه بحر اليابان في ثاني تجربة صاروخية لعام 2025
في صباح الثلاثاء 14 يناير 2025، أعلنت هيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية عن إطلاق كوريا الشمالية مقذوفات غير محددة باتجاه بحر اليابان، المعروف أيضًا باسم بحر الشرق.
وأشارت الهيئة إلى أن الصواريخ المشتبه في كونها صواريخ باليستية قصيرة المدى تم إطلاقها من منطقة غانغغيه في إقليم جاغانغ شمال كوريا.
وقد تم رصد الإطلاق في الساعة 9:30 صباحًا بتوقيت كوريا الجنوبية، وتم تعزيز المراقبة العسكرية في المنطقة، حيث تبادل الجيش الكوري الجنوبي المعلومات بشكل فوري مع الولايات المتحدة واليابان.
ردود فعل دولية على الإطلاق
فيما يتعلق بالتطورات، فقد صرّح القائم بأعمال رئيس كوريا الجنوبية بأن بلاده سترد على “استفزازات” كوريا الشمالية بشكل حازم.
بينما أكدت اليابان أن هذه القذائف قد تكون صواريخ باليستية قصيرة المدى. وأضاف الجيش الكوري الجنوبي أنه في حال حدوث المزيد من عمليات الإطلاق من كوريا الشمالية، ستظل القوات في حالة تأهب قصوى.
التصعيد الصاروخي الكوري الشمالي
يعتبر هذا الإطلاق هو الثاني لكوريا الشمالية في 2025، حيث كانت قد أجرت تجربة صاروخية أخرى في 6 يناير 2025، حينما أطلقت ما قالت إنه صاروخ باليستي متوسط المدى فرط صوتي.
وتعتبر هذه العمليات بمثابة جزء من استعراض القوة من قبل بيونغ يانغ في ظل التوترات المتزايدة مع الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، حيث أعلنت كوريا الشمالية في نهاية عام 2024 عن استراتيجيتها الجديدة لمواجهة “الكتلة العسكرية الغازية” التي تشمل التعاون بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان.
التجارب العسكرية الأخيرة لكوريا الشمالية
يأتي إطلاق الصواريخ الجديدة بعد أقل من أسبوع من إعلان كوريا الشمالية عن اختبار صاروخ فرط صوتي جديد، حيث وصف الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-أون الصاروخ بأنه قادر على ردع “جميع خصومها” في منطقة المحيط الهادئ.
وقد تم الإعلان عن نجاح التجربة الصاروخية في نفس الوقت الذي كان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن يزور كوريا الجنوبية.
التطورات السياسية والعسكرية
منذ بداية فترة حكم الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، عادت كوريا الشمالية لتكثيف تطوير أسلحتها العسكرية بعد انهيار المفاوضات الدبلوماسية مع واشنطن في القمة الثانية بين كيم وترامب في 2019.
ومع انسداد الأفق السياسي، قامت بيونغ يانغ بتعزيز علاقاتها العسكرية مع روسيا، وتورطت بشكل أكبر في الصراع الأوكراني، حيث أُفيد بأن كوريا الشمالية أرسلت جنودًا لدعم الكرملين في حربه ضد أوكرانيا.
تستمر كوريا الشمالية في إجراء تجاربها العسكرية بشكل متسارع، ما يزيد من المخاوف الإقليمية والدولية بشأن إمكانية حدوث تصعيد أكبر في شبه الجزيرة الكورية.
في ظل هذه الظروف، يُتوقع أن تتواصل الردود العسكرية والدبلوماسية من قبل كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان لمواجهة التحديات الأمنية الناجمة عن هذا التصعيد.