في خطوة هامة على الساحة الدولية، تسلم العراق رئاسة مجموعة الـ77 والصين في الأمم المتحدة، وهي مجموعة تضم أكثر من 130 دولة تمثل غالبية الدول النامية في العالم.
وقد تم الإعلان عن هذا الحدث من قبل وزارة الخارجية العراقية في 14 يناير 2025. تعكس هذه الرئاسة التزام العراق بمسؤوليات كبيرة في تعزيز التعاون الدولي وتحقيق الأهداف الاقتصادية والتنموية للدول الأعضاء.
أهمية الدور العراقي في رئاسة مجموعة الـ77
أوضح وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، في كلمته التي ألقاها خلال تسلمه رئاسة المجموعة في مقر الأمم المتحدة، أن العراق يدرك تمامًا حجم المسؤولية التي تقع على عاتقه في هذا المنصب.
وأضاف حسين أن العراق سيعمل على تحقيق التنمية المستدامة من خلال التركيز على مكافحة الفقر وتحسين قطاعات التعليم والصحة، فضلاً عن تعزيز التعاون الدولي.
وأشار إلى أن العراق سيسعى إلى دعم المبادرات العالمية لمكافحة تغير المناخ وتوفير التمويل اللازم للدول النامية، وهو ما يتماشى مع أهداف مجموعة الـ77، التي تسعى إلى دعم الأعضاء في مواجهة التحديات الاقتصادية والبيئية.
تأسيس مجموعة الـ77 وأهدافها
تأسست مجموعة الـ77 في 15 يونيو 1964، خلال مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية في جنيف. في البداية، كانت تتألف من 77 دولة فقط، لكنها الآن تضم أكثر من 130 دولة من مختلف أنحاء العالم.
تهدف المجموعة إلى تعزيز مصالح أعضائها الاقتصادية، وتوفير منصة للتنسيق في القضايا الاقتصادية والتنموية على مستوى الأمم المتحدة.
تعمل المجموعة على تعزيز التعاون بين الدول النامية من أجل تحسين المفاوضات مع الدول المتقدمة، وتعزيز العدالة في النظام الاقتصادي الدولي. وبذلك، تسعى المجموعة إلى تحقيق التنمية المستدامة من خلال السياسات التي تركز على تحسين الوضع الاقتصادي والاجتماعي للدول النامية.
العراق: ملتزم بتعزيز التعاون الدولي
العراق، من خلال رئاسته الحالية لمجموعة الـ77، يهدف إلى تعزيز التعاون بين دول الجنوب لمواجهة التحديات العالمية المعاصرة.
ويتطلع العراق إلى أن يكون لاعبًا رئيسيًا في تحسين مستوى المعيشة في الدول النامية، من خلال التركيز على القضايا الحيوية مثل التعليم والصحة والبيئة.
من خلال هذه الرئاسة، يعكس العراق التزامه العميق بتحقيق العدالة الاقتصادية والاجتماعية على الساحة الدولية، وهو ما سيعزز من موقعه على المستوى السياسي والاقتصادي في العالم.
رئاسة العراق لمجموعة الـ77 والصين تمثل خطوة استراتيجية نحو تعزيز دوره القيادي في القضايا التنموية الدولية. من خلال التركيز على التنمية المستدامة ومكافحة الفقر، بالإضافة إلى تعزيز التعاون الدولي، يسعى العراق إلى تحقيق مصالح الدول النامية ودعم المبادرات العالمية في مواجهة التحديات البيئية والاقتصادية.
