أخبار دوليةأخبار عربيةأخبار مصر

مباحثات مصرية-إيرانية في القاهرة قبيل لقاء عراقجي وغروسي حول الملف النووي

في إطار الجهود الدبلوماسية لتعزيز التعاون الإقليمي ومناقشة التطورات المتعلقة بالملف النووي الإيراني، التقى وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي بنظيره الإيراني عباس عراقجي في القاهرة يوم الثلاثاء 9 سبتمبر 2025.

تناول اللقاء سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر وإيران، إلى جانب مناقشة آخر المستجدات المتعلقة بالمفاوضات بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، والجهود المصرية لتسهيل الحوار بين الطرفين.

أكد عبد العاطي خلال اللقاء على أهمية استمرار الجهود لخلق بيئة مواتية للتوصل إلى تسوية مرضية بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، تلبي مصالح جميع الأطراف، وتسهم في تعزيز التهدئة، استعادة الثقة، وخلق مناخ داعم للأمن والاستقرار في المنطقة. كما ناقش الوزيران التطورات الإقليمية، خاصة الوضع في قطاع غزة، حيث شددا على ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي، ضمان تدفق المساعدات الإنسانية، ورفض أي محاولات لتهجير الشعب الفلسطيني.

وأشاد الطرفان بتزايد وتيرة التواصل واللقاءات بين البلدين خلال الفترة الأخيرة، معربين عن حرصهما على مواصلة التشاور والتنسيق حول القضايا ذات الاهتمام المشترك. كما أكدا على أهمية تعزيز التعاون في المجالات الاقتصادية والتجارية والسياحية بما يخدم مصالح مصر وإيران.

من جهة أخرى، أعلنت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية “إرنا” أن زيارة عراقجي للقاهرة تشمل لقاء مرتقباً مع المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غروسي، بهدف استكمال المباحثات حول بروتوكول جديد للتعاون بين إيران والوكالة.

يأتي هذا اللقاء بعد تعليق طهران تعاونها مع الوكالة في يوليو 2025، على خلفية الحرب التي اندلعت مع إسرائيل في يونيو الماضي، والتي شهدت قصف منشآت نووية وعسكرية وسكنية، أسفر عن مقتل أكثر من ألف شخص.

وكان غروسي قد أعرب يوم الإثنين عن قلقه من نفاد الوقت لاستئناف المحادثات مع إيران بشأن عودة عمليات التفتيش الكاملة على منشآتها النووية، مشدداً على أمله في التوصل إلى اتفاق في غضون أيام.

في المقابل، أوضح المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي أن المفاوضات مع الوكالة لم تصل بعد إلى نتيجة نهائية، لكنه أشار إلى أن المحادثات تسير في مسار إيجابي.

يشار إلى أن تعليق إيران لتعاونها مع الوكالة جاء بعد تصاعد التوترات الإقليمية، حيث فعّلت كل من فرنسا وبريطانيا وألمانيا في أغسطس 2025 “آلية الزناد” المنصوص عليها في الاتفاق النووي لعام 2015، والتي تتيح إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على طهران.

تميم خلاف، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، أكد أن اللقاء بين عبد العاطي وعراقجي عكس التزاما مشتركا بتعزيز العلاقات الثنائية والعمل على تحقيق الاستقرار الإقليمي من خلال الحوار والتنسيق المستمر.

Mariam Hassan

مريم حسن كاتبة وصحفية متخصصة في الشأن الهندي ـ الباكستاني و جنوب شرق آسيا خبرة سنتين في مجال العمل الصحفي والإعلامي. أماكن العمل : داي نيوز الإخباري. أعمل على ترجمة وتحرير الأخبار والتقارير الصحفية المتنوعة. تحليل و دراسة التحولات السياسية والتهديدات الأمنية في آسيا وانعكاساتها على الأمن القومي المصري والعربي. متابعة التطورات الاقتصادية والتكنولوجية، وتحليل سياسات القوى الإقليمية وأنماط التحالفات بين جنوب آسيا والشرق الأوسط.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى