السعودية تعلق على تعيين نواف سلام رئيساً لحكومة لبنان
في ضوء تعيين نواف سلام رئيساً جديداً لحكومة لبنان، علق الأمير السعودي عبد الرحمن بن مساعد على هذا الاختيار، مؤكداً أن السعودية لم تقدم إلا الخير للبنانيين، مشدداً على رفضها لتدخلات إيران وحزب الله في الشؤون اللبنانية.
السعودية ترد على الاتهامات بالتدخل في الشؤون اللبنانية
في تصريح عبر منصة “إكس”، قال الأمير السعودي عبد الرحمن بن مساعد إن 84 نائباً لبنانياً هم من صوتوا لنواف سلام لتولي منصب رئيس الحكومة، مشيراً إلى أن السعودية لم تتدخل في عملية اختيار رئيس الحكومة. كما أكد بن مساعد أن “ما حصل هو نتيجة لإرادة النواب اللبنانيين”.
وأضاف الأمير السعودي منتقدًا التدخلات الإيرانية، حيث اعتبر أن مرحلة طهران هي من أوصلت لبنان إلى الوضع الراهن، وأدت إلى إدخال البلاد في صراعات إقليمية على حساب استقرارها الداخلي. وأكد أن السعودية دائماً تدعم لبنان وكل ما يصب في مصلحة الشعب اللبناني.
نواف سلام رئيس الحكومة اللبنانية الجديد
تم اختيار نواف سلام، رئيس محكمة العدل الدولية، لتشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة بعد حصوله على دعم 85 نائباً من أصل 128 في البرلمان اللبناني. وكانت هذه النتيجة بمثابة انتصار لقوى سياسية معارضة لحزب الله، التي تبنت ترشيح سلام. وعلق المراقبون على أن هذا الاختيار يعكس تصاعد الضغوط على حزب الله المدعوم من إيران.
رفض حزب الله وتأثير التدخلات الإقليمية
حزب الله، الذي كان يفضل تكليف نجيب ميقاتي بتشكيل الحكومة، أبدى رفضه لاختيار سلام في محاولة لتعزيز موقفه السياسي في لبنان. وفي وقت حساس لوجوده في لبنان، يواجه الحزب تحديات من القوى السياسية اللبنانية التي تسعى لتقليص نفوذه وتأثيره على الساحة السياسية.
التحليل السياسي: تحديات مستقبل الحكومة الجديدة
التحديات التي يواجهها نواف سلام تشمل ضرورة تشكيل حكومة مستقلة بعيداً عن التدخلات الخارجية، بالإضافة إلى ضرورة معالجة ملفات حساسة مثل السيادة اللبنانية وسلاح حزب الله، بالإضافة إلى ذلك، فإن التحولات الإقليمية، لا سيما في العلاقات مع إيران وإسرائيل، ستؤثر بشكل كبير على مسار الحكومة اللبنانية الجديدة.