إطلاق صاروخ حوثي و إصابة 11 إسرائيليًا وتبادل ضربات عسكرية
أعلن الجيش الإسرائيلي عن تفعيل صفارات الإنذار في وسط البلاد بعد إطلاق صاروخ باليستي من اليمن.
وأكدت مصادر طبية إسرائيلية أن 11 شخصًا أصيبوا بجروح خلال توجههم للملاجئ. جاء ذلك عقب إعلان المتحدث العسكري باسم الحوثيين، يحيى سريع، عن استهداف منشأة إسرائيلية في تل أبيب باستخدام صاروخ فرط صوتي.
اعتراض الصاروخ والتصعيد المتبادل
أفاد الجيش الإسرائيلي في بيان رسمي أن سلاح الجو تمكن من اعتراض الصاروخ قبل وصوله إلى الأراضي الإسرائيلية. ولم تكن هذه الهجمة الأولى من نوعها، إذ تصاعدت الهجمات الحوثية في الأشهر الأخيرة باستخدام الصواريخ والمسيرات المفخخة، ردًا على الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة.
منذ بداية الحرب في غزة في أكتوبر 2023، كثّف الحوثيون المدعومون من إيران هجماتهم ضد إسرائيل، مؤكدين أنهم يواصلون “التصدي للعدوان الإسرائيلي”. وشملت تلك الهجمات إطلاق صواريخ واستهداف سفن الشحن في البحر الأحمر، ما أدى إلى تصعيد التوترات الإقليمية.
رد إسرائيلي قوي على مواقع الحوثيين
في المقابل، ردت إسرائيل بشن غارات جوية مكثفة على مواقع الحوثيين في اليمن.
ففي 18 ديسمبر 2024، شنت المقاتلات الإسرائيلية 16 غارة على مواقع في العاصمة صنعاء، بالإضافة إلى الحديدة المطلة على البحر الأحمر. واستهدفت الغارات ميناءي الصليف ورأس عيسى النفطي، مما أسفر عن أضرار كبيرة.
تصريحات إسرائيلية تهدد الحوثيين
عقب الهجمات، وجه وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، تهديدًا مباشرًا للحوثيين، مؤكدًا أن إسرائيل لن تتوانى عن استخدام “يدها الطويلة” لضرب أي تهديد. وأشار إلى أن إسرائيل أصبحت أكثر استعدادًا لمواجهة الحوثيين بعد تقليص قدرات حزب الله في لبنان وحماس في غزة.
يرى بعض المراقبين أن إسرائيل تسعى لتعزيز موقعها العسكري في المنطقة بعد النجاحات الأخيرة ضد خصومها في لبنان وغزة.
ومع استمرار الحوثيين في شن الهجمات، يبدو أن التصعيد بين الطرفين سيستمر، مما يضع المنطقة على شفا مزيد من الاضطرابات.