تقرير سميث يسلط الضوء على أفعال «ترامب» قبل الإدانة المحتملة
أنهى جاك سميث، المحقق الخاص، تحقيقاته الجنائية بشأن دونالد ترامب بتقديم تقرير نهائي لميريك غارلاند، المدعي العام.
قدم جاك سميث، المحقق الخاص، اليوم الثلاثاء تقريره النهائي إلى لميريك غارلاند، المدعي العام الأمريكي، منهيًا سلسلة من التحقيقات الجنائية البارزة حول دونالد ترامب، الرئيس الأمريكي السابق.
تألف التقرير من جزئين وعرض نتائج مكتب «سميث» بشأن هذين الملفين ويوضح القرار بملاحقة القضايا في كلا التحقيقين.
يتناول الجزء الأول من التقرير التحقيق في «التصرفات غير القانونية» المتعلقة بانتخابات 2020، بينما يناقش الجزء الثاني قضية «الوثائق السرية»، التي تشمل تهمة «التعامل غير السليم» مع وثائق حساسة في منتجع «ترامب» «مارالاغو».
قال «سميث» إن «ترامب» كان سيدان لو لم تجر إعادة انتخابه رئيسًا للولايات المتحدة، كاشفًا أن مكتبه كانت لديه أدلة كافية لإدانة في محاكمة للرئيس المنتخب.
ذكر «سميث» بأن «ترامب» لجأ إلى سلسلة من المحاولات الإجرامية للاحتفاظ بالسلطة بعد أن أصبح من الواضح أنه قد خسر وأن الطرق القانونية للطعن في النتائج قد فشلت.
أضاف «سميث» في تقريره شملت هذه المحاولات محاولة إقناع المسؤولين في الولايات بتجاهل أعداد الأصوات الحقيقية، وتصنيع قوائم مزورة من الناخبين الرئاسيين في سبع ولايات خسرها؛ الضغط على مسؤولين في وزارة العدل ومايكل آر بنس، نائب الرئيس، للقيام بأفعال تتناقض مع قسمهم الدستوري وأن يتصرفوا بدلًا من ذلك لصالح مصالح «ترامب» الشخصية، وفي 6 يناير 2021، توجيه حشد غاضب إلى مبنى الكابيتول الأمريكي لعرقلة التصديق البرلماني على انتخابات الرئاسة ومن ثم استخدام المتظاهرين.
أوضح «سميث» أن «ترامب» تصرف بصفته الخاصة كمرشح انتخابي، وكذلك بمساعدة العديد من المتآمرين المساعدين، كما أنه حاول استخدام سلطة ونفوذ حكومة الولايات المتحدة لتحقيق مخططه.
أشار التقرير أيضًا إلى أن مزاعم «ترامب» الزائفة بحسب تعبيره، مثل أن أعدادًا كبيرة من الأشخاص المتوفين أو غير المؤهلين قد صوتوا، أو أن آلات التصويت قد غيرت أصوات «ترامب» إلى أصوات لصالح «بايدن»، كانت زائفة بشكل واضح وفي كثير من الحالات خاطئة بشكل جلي.
ظل «ترامب» ينفي ارتكاب أي مخالفات وهاجم عمل المستشار الخاص باعتباره مدفوعًا باعتبارات سياسية.
ردًا على نشر التقرير اليوم الثلاثاء، نشر «ترامب» منشورًا على منصته «تروث سوشال» وصف فيه «سميث» بأنه مدعي عام أحمق.
قال «ترامب» جاك سميث المجنون فشل في تقديم اتهام ناجح ضد خصم سياسي لرئيسه، جو بايدن الفاسد، لذا انتهى به الأمر إلى كتابة تقرير آخر استنادًا إلى معلومات قامت لجنة مختارة من السياسيين المرتزقة بتدميرها وحذفها بشكل غير قانوني، لأنها أظهرت كم كنت بريئًا تمامًا، وكم كانت نانسي بيلوسي وآخرون مذنبين بالكامل.
من المقرر أن يؤدي «ترامب» اليمين لولاية جديدة الأسبوع المقبل بعد هزيمته لكامالا هاريس، نائبة الرئيس الأمريكي، في انتخابات 2024. وخلال حملة 2024، نفى «ترامب» خسارته في انتخابات 2020، بما في ذلك في مناظرته في سبتمبر مع «هاريس».
بدأت هذه التحقيقات في خريف 2022 وركزت على التحقيق في مزاعم محاولة «ترامب» الاحتفاظ بالسلطة بعد انتخابات 2020 الرئاسية بطريقة غير قانونية، وقضية احتفاظه غير القانوني بوثائق سرية عالية المستوى بعد مغادرته المنصب.
جاء نشر تقرير اليوم الثلاثاء بعد يوم واحد من إصدار إيلين كانون، القاضية الأمريكية، إذنًا لوزارة العدل بنشر الجزء من تقرير «سميث» الذي تناول جهود «ترامب» للاحتفاظ بالسلطة.
كانت القاضية «كانون»، التي عينها «ترامب»، قد منعت في وقت سابق نشر تقرير «سميث» الكامل، الذي يتضمن أيضًا جزءًا غير منشور يتناول الاتهامات الموجهة إلى «ترامب» بشأن احتفاظه غير القانوني بالوثائق السرية بعد مغادرته منصبه.
كان «سميث» قد سعى لمقاضاة «ترامب» في كلا القضيتين، بينما نفى «ترامب» ارتكاب أي مخالفات.
في يوليو، ألغت القاضية «كانون» القضية المتعلقة بـ«الوثائق السرية»، قائلة إن «سميث» تم تعيينه بشكل غير قانوني.
حكمت المحكمة العليا في يوليو بأن الرؤساء يتمتعون بحصانة واسعة من المحاكمة بسبب أعمالهم الرسمية، مما أضعف جهود «سميث» في قضية التدخل في الانتخابات.
قررت وزارة العدل إسقاط كلا القضيتيْن ضد «ترامب»، بعد هزيمة «ترامب» لـ«هاريس»، مشيرة إلى سياسة طويلة الأمد ضد مقاضاة رئيس أمريكي أثناء فترة ولايته.