أخبار عربية

توضيح رسمي من وزارة الخارجية المصرية بشأن سفارتها في سوريا

في بيان رسمي، نفى المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، تميم خلاف، ما تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي حول إغلاق السفارة المصرية في سوريا.

وأوضح خلاف، في مداخلة إعلامية مع قناة “ON”، أن السفارة لم تُغلق، بل هناك قائم بالأعمال في دمشق، وتواصل السفارة أداء مهامها بشكل طبيعي، بما في ذلك تقديم المساعدات للأشقاء السوريين.

التساؤلات حول إغلاق السفارة السورية في مصر

كانت هناك أيضًا أنباء تشير إلى إغلاق السفارة السورية في القاهرة، لكن وزارة الخارجية المصرية نفت تلك الأنباء، مشددة على عدم صحة هذه المعلومات.

التواصل بين مصر وسوريا

تأخرت مصر نسبيًا في التواصل مع الإدارة السورية الجديدة بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد، مقارنة بدول أخرى في المنطقة.

رغم ذلك، حدث أول اتصال رسمي بين وزيري الخارجية المصري والسوري في 31 ديسمبر 2024، وهو ما أثار تساؤلات عديدة حول الموقف المصري تجاه التطورات في سوريا.

خلال الاجتماع الوزاري العربي الموسع حول سوريا في الرياض، شدد وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، على ضرورة عدم إيواء العناصر الإرهابية في سوريا.

وأكد أهمية تكاتف الجهود الدولية لمنع سوريا من أن تصبح مصدرًا لتهديد الاستقرار في المنطقة ومركزًا للجماعات الإرهابية.

مخاوف مصرية من تأثير التطورات في سوريا

مصر أبدت مخاوف من تداعيات الوضع في سوريا على أمنها الداخلي، ومن بين القضايا التي أثارت القلق في القاهرة، كانت صورة تجمع بين محمود فتحي، المدان في قضية قتل النائب العام المصري هشام بركات في 2015، وقائد “هيئة تحرير الشام” أبو محمد الجولاني، مما أضاف إلى الهواجس المصرية بشأن ما يحدث في سوريا.

على هامش الاجتماعات في الرياض، اجتمع وزير الخارجية المصري مع العديد من نظرائه، ولكن لم يُذكر أي لقاء أو مصافحة بينه وبين وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني. وبدلاً من ذلك، تم نشر صور أخرى لمصافحاته مع وزراء خارجية دول أخرى، بما في ذلك تركيا والسعودية والأردن، مما يعكس الموقف الدبلوماسي الحذر الذي تتبناه مصر في هذا السياق.

في وقت لاحق، دعا وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، إلى رفع العقوبات على سوريا كجزء من جهود التعافي الدولي للبلاد، وهو ما يعكس تغيرًا في الموقف الإقليمي تجاه سوريا بعد الإطاحة بنظام الأسد.

القلق المصري من الأوضاع في سوريا

التواصل المتأخر بين مصر وسوريا يعكس ترددًا في التعامل مع التطورات في سوريا بعد سقوط الأسد. كما يوضح القلق المصري المستمر من دور الجماعات الإرهابية، مثل “هيئة تحرير الشام”، في المرحلة القادمة من تاريخ سوريا، وتأثير ذلك على الأمن القومي المصري.

تظل العلاقات الدبلوماسية بين مصر وسوريا في مرحلة حساسة، وسط تحديات كبيرة تتعلق بالأمن والاستقرار الإقليمي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى