الإمارات ودورها المحوري في حل أزمات سوريا ولبنان وغزة
شاركت دولة الإمارات بفعالية في الاجتماعات الوزارية الموسعة حول سوريا التي عُقدت اليوم في العاصمة السعودية الرياض.
ترأس الوفد الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، حيث بحث وزراء الخارجية العرب والأوروبيون سبل تعزيز الاستقرار في سوريا.
جاءت هذه المشاركة ضمن سلسلة جهود دبلوماسية مكثفة تبذلها الإمارات لدعم الأمن والسلام في المنطقة.
أكد الشيخ عبدالله بن زايد خلال الاجتماع على موقف دولة الإمارات الداعم لاستقلال سوريا وسيادتها الكاملة، مشددًا على أهمية تحقيق تطلعات الشعب السوري في الأمن والاستقرار.
كما أعرب عن دعم الإمارات للجهود الإقليمية والدولية التي تهدف إلى تسوية الأزمة السورية من خلال الحوار السياسي والطرق السلمية.
تزامن الاجتماع مع اتصال هاتفي بين الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، والرئيس اللبناني جوزيف عون، حيث اتفق الجانبان على اتخاذ خطوات لإعادة فتح السفارة الإماراتية في بيروت.
هذه الخطوة تعكس التزام الإمارات بدعم استقرار لبنان وتعزيز العلاقات بين البلدين، خاصة بعد انتخاب جوزيف عون رئيسًا للجمهورية اللبنانية.
مساعدات إنسانية مكثفة لغزة
تواصل دولة الإمارات جهودها الإنسانية في قطاع غزة من خلال عملية “الفارس الشهم 3″، التي تهدف إلى تقديم المساعدات الإغاثية اللازمة للمتضررين من الحرب المستمرة.
منذ بداية عام 2025، أرسلت الإمارات قوافل إغاثية تضمنت مواد غذائية، مستلزمات طبية، وكسوة شتوية. كما تم تسليم مساعدات تعليمية لدعم الطلبة في القطاع.
التزام إماراتي بالسلام في الشرق الأوسط
أكد الشيخ عبدالله بن زايد خلال لقائه بوزير الخارجية الإسرائيلي على أهمية تحقيق هدنة مستدامة في غزة واستئناف المفاوضات لتحقيق السلام الشامل القائم على حل الدولتين. وشدد على ضرورة حماية المدنيين وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق.
تعكس التحركات الدبلوماسية والإنسانية الإماراتية التزامًا راسخًا بدعم الأمن والاستقرار في المنطقة. من دعم الحوار السياسي في سوريا، وتعزيز العلاقات مع لبنان، إلى إغاثة سكان غزة، تسعى الإمارات إلى بناء مستقبل يسوده السلام والتعايش، انطلاقًا من قيمها الإنسانية الراسخة.