منوعات

«كارثة بيئية». …تسرب نفطي من ناقلتي نفط روسيتين يصل إلى ساحل زابوريجيا

شهد بحر آزوف تسرباً نفطياً كبيراً جراء غرق ناقلتي نفط روسيتين في مضيق كيرتش منتصف ديسمبر الماضي.

الناقلتان، اللتان كانتا تحملان أكثر من 9000 طن من المازوت، جنحتا أثناء عاصفة قوية، ما أدى إلى كارثة بيئية هائلة امتدت آثارها إلى منطقة زابوريجيا الأوكرانية، التي تحتلها روسيا جزئياً.

بقع النفط على شواطئ بيرديانسك

أعلن يفغيني باليتسكي، الحاكم الإقليمي الموالي لروسيا في زابوريجيا، عن رصد بقع نفطية على طول ساحل بحر آزوف.

ووفقاً لتصريحاته عبر منصة تلغرام، تم تحديد بقعة نفطية بطول يتجاوز 14 كيلومتراً، تحتوي على جزيئات صلبة من النفط على شواطئ مدينة بيرديانسك. كما أشار إلى وجود بقعة أصغر حجماً تقع شرق الموقع الرئيسي للتسرب.

انتشار التلوث إلى شواطئ جنوب روسيا

لم تتوقف آثار الكارثة عند بحر آزوف وزابوريجيا، بل امتدت إلى شواطئ جنوب روسيا ،وشملت المناطق المتضررة مدينة سيفاستوبول في شبه جزيرة القرم، التي تبعد نحو 250 كيلومتراً عن موقع غرق الناقلتين.

جهود التنظيف والانتقادات

أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن استيائه من الجهود “غير الكافية” لتنظيف آثار التسرب النفطي. منذ وقوع الحادث، أطلقت السلطات الروسية حملة تنظيف واسعة بمشاركة آلاف المتطوعين، إلا أن التلوث لا يزال يشكل مصدر قلق كبير.

بوتين وصف التسرب بأنه “كارثة بيئية” تتطلب تدخلات عاجلة للحد من آثاره المدمرة على البيئة البحرية.

تُظهر هذه الحادثة التهديد الكبير الذي تشكله التسربات النفطية على الحياة البحرية والبيئة المحيطة.

وأكد الخبراء أن معالجة مثل هذه الكوارث تستغرق وقتاً طويلاً وتتطلب موارد ضخمة لضمان إزالة التلوث بشكل فعال. في ظل هذه الظروف، يبقى القلق البيئي قائماً، مع استمرار المطالبات بتكثيف الجهود للحد من الأضرار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى