في تطور جديد، حذر خبراء الصحة من فيروس غامض يُعد أكثر فتكًا من فيروس كورونا، حيث يُصاب به الأشخاص من خلال تناول بعض الأغذية الملوثة بمشتقات الطيور مثل البيض غير المطهي والحليب غير المبستر.
هذا الفيروس، الذي يُطلق عليه النوع A (H5N1) من إنفلونزا الطيور، يمكن أن يتسبب في الوفاة بمجرد دخول الجسم، مما يثير القلق حول سلامة الأغذية في الولايات المتحدة والعالم.
1. انتشار فيروس إنفلونزا الطيور A(H5N1)
كشف مراكز السيطرة على الأمراض في الولايات المتحدة عن أن فيروس إنفلونزا الطيور A(H5N1) قد أصاب حتى الآن 66 شخصًا في الولايات المتحدة، وأدى إلى وفاة أول حالة منهم فورًا بعد الإصابة.
يُعتبر هذا الفيروس أكثر خطورة من فيروس كورونا بسبب سرعة تأثيره على الصحة العامة، خصوصًا عبر المنتجات الغذائية مثل البيض غير المطهي والحليب غير المبستر، مما يعرض حياة البشر للخطر.
2. طرق انتقال الفيروس
يتنقل فيروس إنفلونزا الطيور إلى البشر بطرق متعددة، من أبرزها:
– تناول البيض غير المطهي من الدواجن المصابة.
– شرب الحليب غير المبستر من الأبقار المصابة.
– التلامس المباشر مع الطيور أو الفضلات الملوثة أو استنشاق قطرات ملوثة في الهواء بالقرب من الطيور المصابة.
كما ثبت مؤخرًا في بعض الفحوصات وجود الفيروس في عينات من الحليب غير المبستر، مما يزيد من خطر العدوى عبر سلسلة الغذاء.
3. الأعراض والإجراءات الوقائية
رغم خطورة الفيروس، إلا أن خطر الإصابة به في الولايات المتحدة يعتبر منخفضًا جدًا بفضل الإجراءات الوقائية الصارمة التي تقوم بها وزارة الزراعة الأمريكية. ومع ذلك، أطلقت وكالات الصحة نصائح هامة لتجنب الإصابة بالفيروس:
– يجب طهي البيض بشكل كامل حتى يصبح البياض والصفار متماسكين، والحرص على طهيه عند درجة حرارة 160 درجة فهرنهايت.
– يجب شرب الحليب المبستر فقط، حيث إن عملية البسترة تقتل أي نوع من الفيروسات قد يكون موجودًا.
– كما يُنصح بحفظ البيض في الثلاجة وعدم تركه خارجها لأكثر من ساعتين لضمان سلامته.
4. معلومات إضافية من وزارة الزراعة الأمريكية
في تقرير سابق من وزارة الزراعة الأمريكية، تم التأكيد على أن أكثر من 95% من البيض الملوث بإنفلونزا الطيور لا يصل إلى الأسواق أو المتاجر، وذلك بفضل الإجراءات الصحية والتفتيش المستمر على المنتجات الزراعية.
5. خطر الفيروس على الصحة العامة
على الرغم من الإجراءات الوقائية، يبقى فيروس A(H5N1) من أخطر الفيروسات التي قد تواجه البشرية في الوقت الحالي، حيث يشكل تهديدًا حقيقيًا لصحة الإنسان.
ولذا، من الضروري أن يستمر التعاون بين وكالات الصحة العامة والتقارير العالمية لضمان السيطرة على انتشار هذا الفيروس القاتل.
