البديل الصيني لـ »Chat GPT» نموذج «Deep Seek»
مع التطورات المتسارعة في مجال الذكاء الاصطناعي، بدأ يظهر منافسون جدد لنماذج الذكاء الاصطناعي الغربية، ومن أبرزهم نموذج Deep Seek الصيني، الذي يمثل تهديدًا حقيقيًا لشركة OpenAI المالكة لـ “شات جي بي تي”.
تم تطوير هذا النموذج بواسطة فريق من المهندسين والباحثين الصينيين ليُصبح منافسًا قويًا في مجال الذكاء الاصطناعي.
القدرات التقنية لنموذج Deep Seek
يتميز Deep Seek V3 بقدرة فائقة على معالجة وتحليل النصوص باللغات الآسيوية مثل “المندرينية”، مما يجعله أكثر توافقًا مع احتياجات المستخدمين في تلك المناطق مقارنة بالنماذج الغربية. يقدم النموذج العديد من الخدمات مثل:
– ترجمة النصوص
– إنشاء محتوى نصي من خلال الإجابة على الأسئلة
– كتابة الأكواد البرمجية بسرعة وبدقة.
التوجه الصيني في تطوير الذكاء الاصطناعي
في رأس السنة الميلادية 2025، أحدثت شركة “Deep Seek” ضجة كبيرة في عالم الذكاء الاصطناعي.
يهدف النموذج إلى معالجة القصور الذي تعاني منه النماذج الغربية في تلبية احتياجات المستخدمين الصينيين وآسيا بشكل عام.
تقدم المنصة إمكانية التنبؤ بالكلمات التي قد يكتبها المستخدم قبل أن ينتهي من كتابتها، مما يعزز سرعة وكفاءة التفاعل.
التحديات والرقابة السياسية
رغم التقدم الكبير في تقنية Deep Seek، يواجه هذا النموذج قضايا مثيرة للجدل، أبرزها الرقابة السياسية. على سبيل المثال، يرفض النموذج الإجابة عن أسئلة تتعلق بمسائل سياسية حساسة مثل أحداث ميدان “تيانانمين” في 1989.
يُعزى ذلك إلى القوانين الصارمة في الصين التي تلزم أي نموذج ذكاء اصطناعي بالخضوع لاختبارات وموافقات من الجهات الحكومية المختصة قبل إطلاقه.
مع التوسع المستمر في تطبيقات الذكاء الاصطناعي في مجالات مثل الترجمة النصية ووسائل التواصل الاجتماعي، من المتوقع أن يكون لنموذج Deep Seek تأثيرات كبيرة على تطوير هذه الصناعات.
كما قد يؤدي إلى خلق منافسة شديدة لنماذج الذكاء الاصطناعي الغربية، حيث يوفر حلولًا أكثر تخصيصًا للمتحدثين باللغات الآسيوية.
إذا استمر النموذج في التوسع والتحسين، فإنه قد يصبح الخيار المفضل في الأسواق الآسيوية، ما يغير ديناميكيات المنافسة في مجال الذكاء الاصطناعي على مستوى عالمي.