اقتصاد وتكنولوجيا

إدارة بايدن تعزز الأمن السيبراني بعد الاختراق الصيني

تسارع إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن الخطى لإصدار أمر تنفيذي جديد يهدف إلى تعزيز الأمن السيبراني في الولايات المتحدة.

يأتي هذا التحرك عقب سلسلة من الخروقات الإلكترونية الكبرى التي شهدتها فترة حكم الإدارة الحالية، وكان آخرها اختراق خطير طال وزارة الخزانة الأميركية ونُسب إلى جهات صينية.

وفقاً لما نشرته وكالة “بلومبيرغ”، فإن هذا الاختراق الأخير كشف ثغرات أمنية حرجة دفعت الإدارة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لتحصين البنية التحتية الرقمية للدولة.

لقاء يلين مع نائب رئيس الوزراء الصيني

في أعقاب هذه الخروقات، عقدت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين اجتماعاً افتراضياً مع نائب رئيس الوزراء الصيني.

خلال الاجتماع، أعربت يلين عن قلقها البالغ إزاء أنشطة القرصنة المدعومة من الدولة الصينية، مشددة على ضرورة اتخاذ إجراءات ملموسة لمكافحة هذه التهديدات.

كما تناول اللقاء قضايا اقتصادية أخرى، أبرزها الممارسات التجارية الصينية غير القائمة على مبادئ السوق الحرة، مثل تدخل الحكومة الصينية في تحديد الأسعار، إضافة إلى مشكلة الفائض الصناعي الذي يؤثر على الاقتصاد العالمي.

تفاصيل الاختراق الأخير

وفقاً لتقارير من وزارة الخزانة الأميركية، تمكن القراصنة الصينيون من اختراق عدد غير محدد من أجهزة الكمبيوتر الخاصة بكبار قادة الوزارة.

وبينما لم تشمل البيانات التي تم الوصول إليها معلومات سرية، فإن الاختراق طال مواد حساسة مخزنة محلياً على أجهزة الكمبيوتر المكتبية والمحمولة لهؤلاء المسؤولين. حتى الآن، حدد المحققون حوالي 100 جهاز حكومي تعرض للاختراق، مما يشير إلى حجم الهجوم وخطورته.

 دور شركة BeyondTrust

أظهرت التحقيقات أن الهجوم السيبراني استغل ثغرات أمنية في شركة “BeyondTrust”، وهي شركة أميركية متخصصة في تقديم خدمات الأمن السيبراني.

وقد أدى هذا الاختراق إلى تعريض أجهزة الوزارة للاختراق، ما يبرز الحاجة إلى تشديد إجراءات الحماية السيبرانية على جميع المستويات، بما في ذلك الجهات الحكومية والشركات المتعاقدة معها.

تعتزم إدارة بايدن نشر الأمر التنفيذي الجديد خلال الأيام القليلة المقبلة، بهدف تعزيز الدفاعات الإلكترونية على المستوى الوطني.

يتضمن الأمر التنفيذي دروساً مستخلصة من الخروقات السابقة، ويهدف إلى منع تكرارها مستقبلاً. كما يتوقع أن يشمل الأمر تدابير لتحسين التعاون بين الجهات الحكومية والخاصة، إضافة إلى تعزيز العقوبات على الدول والجهات المتورطة في الهجمات السيبرانية ضد الولايات المتحدة.

الهجوم السيبراني الأخير ضد وزارة الخزانة الأميركية سلط الضوء على التهديد المتزايد الذي تشكله الهجمات الإلكترونية المدعومة من الدول.

ومع اقتراب نهاية فترة إدارة بايدن، تسعى الإدارة إلى تعزيز الأمن السيبراني لحماية المعلومات الحيوية والبنية التحتية الرقمية الأميركية، مما يعكس أهمية هذا الملف في الأمن القومي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى