منوعات

12 عاملاً محاصرين في منجم فحم جرفته الفيضانات في الهند

أعلنت الشرطة الهندية، يوم الاثنين 7 يناير 2025، عن وقوع حادث مأساوي في ولاية آسام بشمال شرقي الهند، حيث جرفت الفيضانات منجمًا للفحم كان يعمل به عدد من العمال.

إثر الحادث، يُعتقد أن 12 عاملًا ما زالوا محاصرين داخل المنجم، بينما كان هناك آخرون قد تمكنوا من النجاة.

وقع الحادث في منطقة ديما هاساو في ولاية آسام، حيث تعرض منجم الفحم في أومرانغشو لفيضانات مفاجئة نتيجة ارتفاع منسوب المياه بشكل غير متوقع.

وقد فوجئ العديد من العمال الذين كانوا يعملون في الموقع بارتفاع مفاجئ للمياه، مما جعلهم عالقين داخل المنجم.

كما أفاد سكان محليون أن حوالي 27 عاملاً دخلوا المنجم صباح الإثنين، ومن بينهم تمكن العديد من المغادرة بعد بدء تسرب المياه إلى الداخل.

 إجراءات الإنقاذ: فرق الإنقاذ في الموقع

بعد وقوع الحادث، قامت السلطات المحلية في ولاية آسام بالاستجابة السريعة وطلبت تدخل فرق الإنقاذ الحكومية بالإضافة إلى الدعم من الجيش الهندي. وأكد قائد الشرطة في المنطقة، مايانك جها، أن المنجم يقع في مكان بعيد وصعب الوصول، مما يجعل عملية الإنقاذ أكثر تعقيدًا.

 تعليق الحكومة: تحرك عاجل لإنقاذ المحاصرين

عقب الحادث، صرح رئيس حكومة ولاية آسام، هيمانتا بيسوا سارما، بأن السلطات قد تلقت تقارير عن العالقين في المنجم. وأكد أنه لا يزال من غير الواضح العدد الدقيق للعمال المحاصرين، وأن جهود الإنقاذ جارية لتحديد الموقع الدقيق لهم وإنقاذهم.

دور الفحم في الاقتصاد الهندي

تعد الهند واحدة من أكبر منتجي الفحم في العالم، وتعتبر محطات الطاقة الهندية شديدة الاعتماد على الفحم كمصدر رئيسي لتوليد الكهرباء.

حيث يشكل الفحم نحو 70% من احتياجات الكهرباء في البلاد. وبالنظر إلى الحاجة المستمرة للطاقة في الدولة التي تضم حوالي 1.4 مليار نسمة، تعتبر مناجم الفحم من القطاعات الحيوية التي يصعب الاستغناء عنها رغم المخاطر المرتبطة بها.

على الرغم من أهمية قطاع الفحم في تلبية احتياجات الطاقة، تثير الحوادث المتكررة في المناجم مثل هذه الحادثة العديد من التساؤلات حول سلامة العاملين في هذا القطاع.

وهذا يتطلب من الحكومة والشركات العاملة في القطاع اتخاذ إجراءات إضافية لضمان حماية العمال وتحسين بيئة العمل في المناجم.

الحادث الذي وقع في منجم الفحم في ولاية آسام هو تذكير قاسي بالمخاطر التي يواجهها عمال المناجم في الهند، حيث استمر عمل الحكومة في التنسيق مع فرق الإنقاذ لإخراج العمال المحاصرين.

وفي الوقت نفسه، يستمر النقاش حول ضرورة تحسين إجراءات السلامة في قطاع التعدين، خاصة مع الاعتماد الكبير على الفحم في توليد الكهرباء بالبلاد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى