فصائل مسلحة في السويداء تعلن استعدادها للانضمام إلى الجيش السوري الجديد
أعلنت أكبر الفصائل المسلحة في محافظة السويداء السورية، “رجال الكرامة” و”لواء الجبل”، عن خارطة طريق جديدة تهدف إلى بناء دولة قائمة على العدالة وسيادة القانون بعد سقوط نظام بشار الأسد.
وأعرب الفصيلان عن استعدادهما للاندماج في كيان عسكري يشكل نواة لجيش وطني جديد، بعيد عن الانقسامات الطائفية والفئوية.
تأسيس جيش وطني قوي
أكدت الفصائل أن حمل السلاح كان إجراءً دفاعيًا وليس هدفًا بحد ذاته، مشددة على أهمية أن تكون القوة العسكرية حكرًا على مؤسسة وطنية موحدة. كما أعربت عن التزامها بعدم التدخل في الشؤون الإدارية أو السياسية، مع دعم جهود العمل المدني والسياسي بشكل تشاركي.
دمشق: العاصمة الأبدية
شدد البيان على أن دمشق ستظل العاصمة الأبدية لسوريا، مشيرًا إلى أن الحراك السلمي الذي شهدته السويداء خلال العام ونصف الماضي يمثل بوصلة سياسية نحو بناء وطن قائم على المساواة والعيش المشترك.
دور القيادات الروحية
أشاد البيان بدور القيادات الروحية والدينية، وخاصة الشيخ حكمت الهجري، في تعزيز التآخي بين مختلف أطياف المجتمع. وأوضح الهجري في تصريحات سابقة أن حل الفصائل المسلحة مرهون بوجود جيش وطني قوي وهيكلية واضحة للدولة.
الإطاحة بنظام الأسد
أُعلن عن نهاية حكم الأسد في ديسمبر الماضي، بعد دخول فصائل المعارضة إلى دمشق وفرار الرئيس السابق إلى روسيا. وأكد قائد الإدارة الجديدة، أحمد الشرع، على أهمية توحيد الفصائل المسلحة تحت راية جيش وطني موحد لمواجهة التحديات المستقبلية.
حملات أمنية واسعة
في سياق متصل، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن القوى الأمنية الجديدة اعتقلت العميد السابق علي عزيز صالح، أحد أبرز قادة الحرس الجمهوري، والمتهم بارتكاب انتهاكات ضد المدنيين.
وأطلقت إدارة العمليات العسكرية حملة أمنية لضبط الأمن في مناطق جبلة الساحلية وحمص وريفها، أسفرت عن اعتقال مئات الأشخاص المتورطين في أنشطة إجرامية.
أكد وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، التزام واشنطن بدعم عملية انتقال سياسي سلمي يقودها السوريون.
وأجرى بلينكن مباحثات هاتفية مع نظيره السعودي حول المرحلة الانتقالية في سوريا وسبل تعزيز الاستقرار في المنطقة.
