«هاريس» تتولى المهمة الأكثر إحراجًا في حياتها السياسية… إليكم التفاصيل
من المقرر أن تتولى كامالا هاريس، نائبة الرئيس الأمريكي، مهمة محرجة، حيث سترأس جلسة الكونغرس لفرز أصوات الهيئة الانتخابية التي حسمت هزيمتها أمام «ترامب».
بموجب الدستور، يتولى نائب الرئيس زمام المبادرة عندما يجتمع مجلسا النواب والشيوخ لفرز أصوات الهيئة الانتخابية للرئيس بشكل رسمي. وفي حين لم يختر كل نائب رئيس أداء هذا الواجب، فقد أشارت «هاريس» إلى أنها ستنفذ المهمة، المؤلمة بلا شك، المتمثلة في إعلان فوز «ترامب» عليها.
رغم أنها قد تكون مهمة محرجة وغير سارة بالنسبة لـ«هاريس»، التي لا يزال مستقبلها السياسي غير مؤكد، فمن المتوقع أن تكون تجربة أكثر هدوءًا من الانتخابات السابقة التي هزم فيها «بايدن» «ترامب».
ظلت «هاريس» بعيدة عن الرأي العام إلى حد كبير منذ الانتخابات الرئاسية، وسط تكهنات حول ما قد تقرره بالنسبة لمستقبلها السياسي. ويريدها بعض الحلفاء أن تترشح للرئاسة مرة أخرى في عام 2028، بينما يعتقد آخرون أنها يجب أن تترشح بدلًا من ذلك لمنصب حاكم ولايتها، «كاليفورنيا»، العام المقبل. ولم تقدم «هاريس» أي إشارة علنية حول أفكارها بخلاف القول إنها تنوي البقاء نشطة.
ركزت «هاريس» في رسالة فيديو مسجلة مسبقًا أصدرتها اليوم الاثنين، على واجبها في رئاسة التصديق على الانتخابات، مع إشارة ضمنية إلى الاختلاف عما كانت عليه قبل أربع سنوات.
تقول «هاريس» في الفيديو إن التداول السلمي للسلطة هو أحد أهم المبادئ الأساسية للديمقراطية الأمريكية. وتتابع قائلة اليوم، في مبنى الكابيتول بالولايات المتحدة، سأقوم بواجبي الدستوري كنائبة لرئيس الولايات المتحدة للتصديق على نتائج انتخابات عام 2024. هذا الواجب هو التزام مقدس، وهو التزام سأتمسك به مسترشدة بالولاء للدستور وإيماني الذي لا يتزعزع بالشعب الأمريكي.
كما أن «هاريس» ليست أول نائب رئيس يخسر الانتخابات الرئاسية ويرأس عملية التصديق عليها. وفي العصر الحديث، كان على نائبين للرئيس خسرا سباقين متقاربين على منصب الرئيس، ريتشارد نيكسون في عام 1960 وآل جور في عام 2000، الوقوف على المنصة.
كان لدى كل من «نيكسون» و«جور» الكثير من الدوافع للسعي نحو تحقيق النتائج التي صدقا عليها. وخسر «نيكسون» أمام جون كينيدي بنحو 118 ألف صوت من أصل 69 مليون صوت تقريبًا. وحثه المستشارون على الطعن في النتائج لكنه رفض، معتبرًا أنها ستؤدي إلى تمزيق البلاد.
بعد مرور أربعين عامًا، فاز «جور» فعليًا بالتصويت الشعبي بأكثر من 500 ألف صوت من أصل 105 ملايين صوت، لكنه فشل في النجاح في تصويت المجمع الانتخابي. وبعد أن أنهت المحكمة العليا خمسة أسابيع من إعادة فرز الأصوات في «فلوريدا»، قبل «جور» قرار القضاة وهنأ جورج دبليو بوش.
قام نائبا الرئيس بواجب التصديق على هزائمهما بروح الدعابة والكياسة، ما أثار تصفيقًا حارًا من أعضاء كلا الحزبين. لكن نائب رئيس آخر خسر محاولته الرئاسية، هو هيوبرت همفري في عام 1968، تغيب عن الحفل لحضور جنازة أول أمين عام للأمم المتحدة، تاركًا مهمة عد الأصوات للسيناتور ريتشارد راسل، الديمقراطي من «جورجيا».