أخبار دولية

ماليزيا تتصدى لموجة جديدة من الهجرة غير الشرعية من ميانمار

أعلنت السلطات الماليزية عن إبعاد قاربين على متنهما نحو 300 مهاجر غير شرعي من ميانمار، بعد أن رُصدوا في حالة إعياء شديدة بسبب نقص الغذاء والماء.

وأفاد خفر السواحل الماليزي بأن القاربين تم اكتشافهما على بعد ميلين بحريين جنوب غربي جزيرة لنكاوي السياحية.

قدمت قوات خفر السواحل الماليزي للمهاجرين إمدادات غذائية ومياه شرب نظيفة قبل أن تصطحب القاربين خارج المياه الإقليمية للبلاد.

وأكد المدير العام لخفر السواحل، محمد روسلي عبد الله، أن السلطات تعمل بالتنسيق مع نظرائها التايلانديين للحصول على مزيد من المعلومات حول مسارات حركة هذه القوارب.

اعتقال عشرات المهاجرين في لنكاوي

في حادث منفصل، ألقت الشرطة الماليزية القبض على 196 مهاجرًا غير شرعي، بينهم 71 طفلًا و57 امرأة، يعتقد أنهم جميعًا من أقلية الروهينغا المسلمة، بعد أن رسا قاربهم على شاطئ جزيرة لنكاوي. وتم نقلهم إلى مراكز الاحتجاز لفحص حالتهم الصحية وتوثيق أوضاعهم.

 معاناة الروهينغا ورحلات الهروب البحرية

يعد الروهينغا من أكثر الأقليات اضطهادًا في ميانمار، حيث يُحرمون من حقوق المواطنة ويتعرضون لانتهاكات متكررة.

دفعهم هذا الوضع إلى الهروب عبر البحر باستخدام قوارب خشبية متهالكة، على أمل الوصول إلى دول مجاورة مثل ماليزيا وإندونيسيا. وتزداد هذه الرحلات خلال فترة هدوء البحر بين أكتوبر وأبريل، رغم المخاطر العالية التي تواجههم.

سياسات ماليزيا تجاه اللاجئين

تتبع ماليزيا سياسة صارمة تجاه اللاجئين، حيث لا تعترف رسميًا بوضع اللاجئ. وفي السنوات الأخيرة، رفضت استقبال العديد من قوارب اللاجئين، واحتجزت الآلاف في مراكز احتجاز مكتظة ضمن حملتها ضد المهاجرين غير المسجلين.

تسلط هذه الحوادث الضوء على الأزمة المستمرة للروهينغا والمعاناة التي يواجهونها في سعيهم لحياة آمنة. في المقابل، تجد الدول المستقبلة نفسها أمام تحديات أمنية وإنسانية تتطلب توازنًا دقيقًا بين تقديم المساعدات الإنسانية وحماية حدودها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى