أعلنت السلطات الهندية، يوم الخميس أنها أكملت عملية نقل النفايات السامة من موقع كارثة تسرب الغاز في بوبال التي وقعت في عام 1984، والتي أسفرت عن مقتل أكثر من 5,000 شخص.
تم نقل النفايات إلى منشأة للتخلص منها، حيث من المتوقع أن تستغرق عملية الحرق من ثلاثة إلى تسعة أشهر.
في صباح يوم 3 ديسمبر 1984، تسرب غاز ميثيل إيزوسيانات من مصنع مبيدات الحشرات التابع لشركة يونيون كاربايد الأمريكية، ما أدى إلى تسمم أكثر من نصف مليون شخص في بوبال عاصمة ولاية ماديا براديش الهندية.
نقل النفايات السامة في حاويات محكمة
تم نقل 337 طنًا متريًا من النفايات السامة في 12 حاوية محكمة الإغلاق إلى مصنع بيتامبور الواقع على بعد 230 كم من بوبال، وسط إجراءات أمنية مشددة. وقال سواتانترا كومار سينغ، مدير قسم الإغاثة والتأهيل لكارثة غاز بوبال، إن التجربة الأولى للتخلص من 10 أطنان من النفايات قد تمت في عام 2015، فيما سيتم التخلص من 337 طنًا من النفايات خلال الأشهر المقبلة، بمتابعة من الحكومة الهندية.
مراجعة معايير التخلص من النفايات
أوضح سينغ أن التجربة التي أجراها وكالة مكافحة التلوث الفيدرالية في الهند أظهرت أن معايير الانبعاثات كانت متوافقة مع المعايير الوطنية المقررة. وأضاف أن عملية التخلص من النفايات تتم بطريقة آمنة بيئيًا ولن تتسبب في أي ضرر للبيئة أو النظام البيئي المحلي.
الانتقادات البيئية وآراء الناشطين
رغم التصريحات الرسمية، فقد أبدت راتشنا دهنغرا، الناشطة البيئية المقيمة في بوبال والتي تعمل مع الناجين من الكارثة، اعتراضها على خطة التخلص من النفايات.
وقالت إن النفايات الصلبة بعد الحرق ستُدفن في مكبات النفايات، مما قد يؤدي إلى تلوث المياه وتسبب مشاكل بيئية خطيرة. كما انتقدت دهنغرا عدم تحميل شركة يونيون كاربايد ومالكها الحالي، شركة داو كيميكال، المسؤولية عن تنظيف النفايات السامة في بوبال، واعتبرت أن الشركات يجب أن تتحمل تكاليف التخلص من هذه النفايات.
خلفية كارثة بوبال
تعتبر كارثة بوبال واحدة من أسوأ الحوادث الصناعية في تاريخ الهند، حيث شهدت تسربًا ضخماً للغاز السام في 1984 من مصنع يونيون كاربايد، الذي كان يشكل رمزًا للتصنيع في الهند.
منذ تلك الحادثة، ظل الموقع ملاذًا للنفايات السامة التي تسببت في تأثيرات بيئية وصحية خطيرة على سكان المنطقة، وظل الوضع يشكل تحديًا طويل الأمد للسلطات الهندية.
المصدر: رويترز
