أعلنت الإمارات عن نجاح وساطتها بين روسيا وأوكرانيا، مما أدى إلى إتمام صفقة لتبادل 300 أسير من الجانبين.
ووفقًا لوزارة الخارجية الإماراتية، فإن هذه الوساطة رفعت إجمالي عدد الأسرى الذين تم تبادلهم إلى 2484 أسيرًا، مما يعكس الدور البارز الذي تلعبه الإمارات كوسيط موثوق في الصراع المستمر بين البلدين.
الجهود الإماراتية المتواصلة في حل الأزمات الدولية
منذ بداية العام 2024، نجحت الإمارات في إتمام عشر وساطات مماثلة، مما يعزز مكانتها في الساحة الدولية كداعم للسلام والدبلوماسية.
وقد أثنت الوزارة على تعاون كل من روسيا وأوكرانيا، مشيرة إلى أن هذه الوساطة تسهم في تعزيز الحلول السلمية للأزمة القائمة بين الطرفين.
أميركا تقدم مساعدات جديدة بمقدار 5.9 مليار دولار
في نفس اليوم، أعلنت الولايات المتحدة عن تقديم حزمة مساعدات جديدة لأوكرانيا بقيمة 5.9 مليار دولار، بهدف دعم جهود الرئيس الأميركي جو بايدن لتعزيز الدعم العسكري لأوكرانيا، في وقت حرج قبل تسليم السلطة للرئيس المنتخب دونالد ترامب.
تأتي هذه المساعدات وسط مخاوف في أوكرانيا من أن إدارة ترامب قد تؤدي إلى تقليص الدعم العسكري الأميركي.
تفاصيل الحزمة الأمريكية: دعم شامل للأوكرانيين في مواجهة العدوان الروسي
وتتضمن الحزمة الجديدة مساعدات عسكرية وإمدادات مالية ضخمة، تشمل:
– معدات عسكرية بقيمة 2.5 مليار دولار، بما في ذلك أنظمة دفاع جوي مثل بطاريات باتريوت وصواريخ “NASAMS”، إلى جانب أسلحة مدفعية مثل أنظمة هيمارس.
– 3.4 مليار دولار يتم توجيهها مباشرة إلى ميزانية أوكرانيا، مما يسهم في تمويل عمليات الحكومة وتوفير الرواتب لموظفي الدولة.
– دعم طويل الأمد يشمل تمويل معدات الحماية العسكرية، مثل دروع واقية، بالإضافة إلى دعم مستمر في مجال التدريب والصيانة.
الاستجابة الدولية والموقف الأوكراني
في الوقت نفسه، عبر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن تقديره العميق للدعم الأميركي، مؤكدًا أن هذا الدعم يأتي في لحظة حاسمة في ظل تصاعد الهجمات الروسية على المدنيين والبنية التحتية الحيوية.
وأشار إلى أن تحقيق السلام في عام 2025 يمثل هدفًا مشتركًا بين أوكرانيا وكل شركائها الدوليين.
من جانبه، أكد وزير الدفاع الأوكراني أن الولايات المتحدة تُعتبر حليفًا أساسيًا لأوكرانيا، مقدرًا المساعدات الأميركية التي وصفها بأنها “لا تقدر بثمن”، معربًا عن تفاؤله بالانتصار المشترك في نهاية المطاف.
