قصف إسرائيلي على غزة وأمطار تغرق خيام النازحين
يشهد قطاع غزة منذ الأمس تصعيداً عسكرياً عنيفاً من قبل القوات الإسرائيلية، حيث استهدفت الزوارق الحربية والمدفعية مناطق متفرقة في القطاع.
أطلقت الزوارق الحربية النيران باتجاه منطقة المواصي غربي مدينة رفح، بينما تركز القصف المدفعي على المناطق الشمالية الغربية للمدينة، مما خلف دماراً واسعاً في المنازل والبنية التحتية.
وفي تطور آخر، هزت انفجارات عنيفة مناطق وسط غزة، حيث قامت القوات الإسرائيلية بنسف مبانٍ سكنية في أرض أبو مهادي غربي مخيم النصيرات، بينما أطلقت الطائرات المسيّرة النار على منازل المواطنين في المنطقة ذاتها.
الأمطار تفاقم معاناة النازحين
تزامناً مع التصعيد العسكري، عانت مخيمات النزوح في غزة من أوضاع مأساوية بفعل الأمطار الغزيرة. أدت الأحوال الجوية السيئة إلى غرق عشرات الخيام في دير البلح وسط القطاع، وفي منطقة المواصي بخانيونس جنوباً.
وأكدت التقارير أن 81% من الخيام أصبحت غير صالحة للسكن نتيجة تدهورها بسبب عوامل الزمن والظروف الجوية القاسية، مما زاد من معاناة النازحين الذين يفتقرون لأبسط مقومات الحياة.
استهداف المستشفيات والمرضى
في انتهاك صارخ للقوانين الدولية، استمر استهداف المستشفيات والمراكز الصحية في غزة. أفادت مصادر محلية أن القوات الإسرائيلية اعتقلت أربعة مرضى أثناء نقلهم من مستشفى الأندونيسي إلى مستشفى الشفاء تحت إشراف منظمة الصحة العالمية، فيما يواجه سبعة مرضى وعشرة أفراد من الكوادر الطبية ظروفاً مأساوية داخل مستشفى الأندونيسي. كما تعرض مستشفى الوفاء للقصف، مما تسبب في أضرار كبيرة وعطل الخدمات الطبية التي يعتمد عليها مئات المرضى.
أرقام مفزعة للضحايا والخسائر
منذ بدء العمليات العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة في السابع من أكتوبر 2023، قُتل أكثر من 45,500 فلسطيني، غالبيتهم من النساء والأطفال، وفقاً لوزارة الصحة في غزة. وقد أكدت الأمم المتحدة أن هذه الأرقام موثوقة وتعكس حجم المأساة الإنسانية في القطاع.
تشير التقارير إلى أن العمليات العسكرية الإسرائيلية التي تتركز على شمال القطاع منذ أكتوبر تهدف إلى منع إعادة تنظيم صفوف حركة حماس، وفقاً لادعاءات الجيش الإسرائيلي. إلا أن تداعيات هذه الهجمات ألحقت أضراراً جسيمة بالمناطق السكنية والبنية التحتية، وتسببت في معاناة إنسانية غير مسبوقة لسكان غزة.