قرار الهيئة الوطنية للإعلام بإلغاء الإعلانات على إذاعة القرآن الكريم
في خطوة جديدة ضمن سياسة إعادة هيكلة الإعلانات في وسائل الإعلام المصرية، قررت الهيئة الوطنية للإعلام برئاسة الكاتب أحمد المسلماني إلغاء بث الإعلانات التجارية عبر إذاعة القرآن الكريم.
هذا القرار الذي تم اتخاذه في اجتماع مجلس الهيئة بتاريخ 29 ديسمبر 2024، سيُنفذ بدءًا من الأول من يناير 2025.
تفاصيل القرار: تحويل الإعلانات إلى إذاعات أخرى
قررت لجنة الإهداءات والسياسات الإعلانية بالهيئة نقل الإعلانات التجارية من إذاعة القرآن الكريم إلى الإذاعات الأخرى التابعة للهيئة.
هذا القرار جاء بعد تلقي العديد من الشكاوى من جمهور الإذاعة وبعض الشخصيات الدينية الرسمية، التي طالبت بوقف بث الإعلانات على إذاعة القرآن، معتبرة أن هذا يتنافى مع قدسية ومكانة الإذاعة التي تأسست عام 1964.
دعم مالي لضمان استمرارية الإذاعات
وفي سياق هذا القرار، وجه أحمد المسلماني الشكر للمهندس خالد عبد العزيز على الجهود التي بذلها مع وزارة المالية لتوفير دعم مالي يعوض أي نقص محتمل في عوائد الإعلانات بعد نقلها إلى الإذاعات الأخرى.
هذا الدعم يهدف إلى ضمان استمرارية نشاط الإذاعات الأخرى وتغطية أي تداعيات اقتصادية قد تنشأ عن قرار نقل الإعلانات.
استجابة الجمهور والشكاوى
تجدر الإشارة إلى أن قرار إلغاء الإعلانات جاء بعد اعتراضات واسعة من جمهور إذاعة القرآن الكريم، خاصة من بعض المؤسسات الدينية الرسمية .
فقد أعرب عدد كبير من المستمعين عن استيائهم من إدخال الإعلانات التجارية في بث إذاعة القرآن، مطالبين بضرورة الحفاظ على الطابع الديني والروحي للبرامج التي تبثها.
خلفية عن إذاعة القرآن الكريم
إذاعة القرآن الكريم هي واحدة من أبرز الإذاعات في مصر والعالم الإسلامي، حيث يتابعها أكثر من 60 مليون مستمع.
ومنذ تأسيسها، تخصصت في بث القرآن الكريم وتقديم برامج دينية هادفة، وقد كانت تمثل مرجعية دينية مهمة للكثير من المسلمين في أنحاء مختلفة من العالم.
تأثير القرار على الإعلام المصري
يعد هذا القرار جزءًا من خطة أوسع لتنظيم السياسة الإعلامية في مصر، خاصة في ما يتعلق بالمحتوى الديني والإعلانات التجارية.
حيث تسعى الهيئة الوطنية للإعلام إلى تحقيق توازن بين التوجهات الإعلامية الحديثة والالتزام بالقيم الدينية والثقافية التي تحترمها المؤسسات الإعلامية المصرية.