تصاعد التوترات بين باكستان وأفغانستان: هل أسقطت باكستان طائرة أفغانية؟
تعيش الحدود بين باكستان وأفغانستان حالة من التوتر المتزايد في الآونة الأخيرة، حيث تكثف الاشتباكات المسلحة على الجانبين مع احتمال تصاعد النزاع إلى صراع مفتوح.
ووفقًا للمعلومات المتداولة، أسقطت أنظمة الدفاع الجوي الباكستانية طائرة هجومية أفغانية من طراز A-29 Super Tucano في ولاية بكتيكا شرقي أفغانستان. وتواردت التقارير عن أن الطائرة اخترقت المجال الجوي الباكستاني وهاجمت نقطة حدودية.
الغموض حول الواقعة
رغم تداول الصور والمعلومات عن إسقاط الطائرة، لم يتم التأكد بشكل رسمي من صحة الخبر. حيث أظهرت بعض المصادر الادعاء بأن تلك المعلومات غير دقيقة وأنه لم يتم إسقاط الطائرة في الواقع. وأشار البعض إلى أن الخبر هو مجرد إشاعة.
الأنشطة الجوية للطرفين
تمتلك طالبان حاليًا حوالي 50 طائرة ومروحية، تمثل الأسلحة التي خلفها سلاح الجو الأفغاني بعد انسحاب الحكومة السابقة. وبحسب وكالة رويترز، ذكرت وزارة الدفاع الأفغانية أن القوات التابعة لطالبان استهدفت عدة مواقع في باكستان بعد أن شنت الطائرات الباكستانية غارات جوية على الأراضي الأفغانية.
الخسائر البشرية والتوترات العسكرية
الأحداث على الحدود بين البلدين أسفرت عن مقتل 19 جنديًا باكستانيًا جراء الاشتباكات، بينما سقط 3 مدنيين أفغان في هجوم مدفعي شنته القوات الباكستانية في منطقة دند باتان بولاية بكتيا. كما أفادت التقارير بأن القوات الأفغانية تمكنت من السيطرة على نقطتين حدوديتين تابعتين للقوات الباكستانية.
الغارات الجوية المتبادلة
قبل اندلاع الاشتباكات، نفذت الطائرات الحربية الباكستانية غارات جوية في مناطق أفغانية، مثل ولاية بكتيكا، وهو ما زعم الجيش الباكستاني أنه استهدف قاعدة لطالبان. لكن الحكومة الأفغانية انتقدت الهجوم، مشيرة إلى أن الغارات أسفرت عن مقتل عدد من المدنيين، في وقت أكدت فيه بعثة الأمم المتحدة أن أكثر من 40 مدنيًا قتلوا في الهجوم.
ردود الفعل الدولية
تستمر هذه التوترات في جذب الاهتمام الدولي، خاصة أن الأحداث تشير إلى تصاعد العنف على الحدود بين البلدين.
الحكومة الأفغانية أدانت الهجوم الباكستاني، معتبرة إياه انتهاكًا للقانون الدولي، بينما تواصل الأمم المتحدة متابعة التطورات.
تظهر التوترات الحدودية بين باكستان وأفغانستان أنه من المحتمل أن يؤدي النزاع إلى تصعيد أكبر إذا لم يتم تهدئة الأوضاع. يظل الوضع غامضًا مع تبادل الاتهامات بين الجانبين، وسط مخاوف من تداعيات محتملة على استقرار المنطقة.