إيلون ماسك يدعو إلى مقاطعة ويكيبيديا

في أحدث تصريح مثير للجدل، دعا الملياردير الأمريكي إيلون ماسك إلى مقاطعة موسوعة ويكيبيديا، معتبراً أن الموقع يتبنى أيديولوجية متحيزة.

وتأتي هذه الدعوة في وقت حساس بعد أن نشرت مؤسسة ويكيميديا، التي تشرف على ويكيبيديا، ميزانية العام المالي الماضي التي تشمل استثمارات في مجالات مثل “المساواة والأمان والشمول”.

 انتقاد التوجه التحريري لويكيبيديا

أعرب ماسك عن استيائه من الميزانية التي تظهر انحيازاً سياسياً لصالح قضايا معينة، متهماً ويكيبيديا بأنها تروج لأيديولوجيات تتسم بالتحيز، خصوصاً تجاه الشخصيات المحافظة.

وأشار إلى دراسة أجراها معهد مانهاتن التي تدعم هذا الادعاء، قائلة إن المقالات على ويكيبيديا تميل إلى تقديم الشخصيات المحافظة بصورة سلبية مقارنة بالأخرى الليبرالية.

“Wokepedia”: مصطلح جديد من ماسك

في منشوره على منصة إكس (تويتر سابقاً)، أطلق ماسك اسم “Wokepedia” على ويكيبيديا، في إشارة إلى مصطلح “woke” الذي يُستخدم غالباً بشكل ساخر للدلالة على الإفراط في التصحيح السياسي. وطلب ماسك من مستخدمي ويكيبيديا التوقف عن التبرع للموقع حتى يتبنى تحريريًا أكثر توازنًا.

 ردود الأفعال على دعوة المقاطعة

أثارت دعوة ماسك لمقاطعة ويكيبيديا جدلاً واسعاً، حيث دعم مؤيدوه هذه الفكرة مطالبين بتغيير السياسة التحريرية للموسوعة.

في المقابل، اعترض الكثيرون على تصريحات ماسك، واعتبروا أن ويكيبيديا تظل مصدرًا أساسيًا للمعرفة المجانية وغير المنحازة. العديد من المستخدمين عبروا عن دعمهم للموسوعة، حيث ذكروا أنهم تبرعوا لها بشكل شخصي ردًا على انتقاد ماسك.

 ويكيبيديا: مصدر المعرفة الحرة

تعد ويكيبيديا واحدة من أكبر المصادر العالمية للمحتوى المعرفي المفتوح، وقد تأسست في عام 2001 تحت إشراف مؤسسة ويكيميديا غير الربحية. الهدف الأساسي للموسوعة هو تقديم معلومات حرة ودقيقة للجميع، بغض النظر عن خلفياتهم الثقافية أو السياسية.

ومع الانتقادات التي تواجهها أحيانًا بشأن تحيزاتها المزعومة، تظل ويكيبيديا من أبرز المنصات المفتوحة التي تعتمد على المشاركة المجتمعية.

 ماسك وتوجيهات وسائل الإعلام

تبرز هذه القضية في سياق أكبر حول تأثير وسائل الإعلام والمحتوى الرقمي في shaping الرأي العام، وكيفية استخدام منصات التواصل الاجتماعي لفرض توجهات سياسية وأيديولوجية.

ومهما كانت ردود الأفعال على تصريحات ماسك، تبقى هذه الدعوة علامة بارزة على استمرار الجدل حول حرية التعبير وأثر الأيديولوجيا في المحتوى الرقمي.