في خطوة جديدة نحو تحسين وتطوير حركة الملاحة في قناة السويس، أعلنت مصر عن نجاح التشغيل التجريبي لمشروع ازدواج قناة السويس في القطاع الجنوبي، وهو المشروع الذي يعُد جزءًا من خطة تطوير شاملة تهدف إلى تعزيز الأمان الملاحي وزيادة القدرة الاستيعابية للقناة.
تشغيل تجريبي ناجح في البحيرات المرة الصغرى
أعلن الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، عن نجاح التجربة الأولى لمشروع ازدواج قناة السويس في منطقة البحيرات المرة الصغرى.
تم تنفيذ العملية عبر عبور سفينتين من المجرى الملاحي الجديد للقناة بعد انتهاء أعمال التكريك. وتضمنت العملية عبور سفينة الصب “FU XING HAI” وسفينة “SUVARI BEY” في رحلة ضمن القافلة المتجهة جنوبًا. هذا العبور تم بالتوازي مع مرور أربع سفن أخرى من الجانب الشرقي للقناة الأصلية.
استعدادات الهيئة لضمان الأمان الملاحي
وفقًا لرئيس الهيئة، تم اتخاذ إجراءات متكاملة لضمان نجاح العملية، من بينها تجهيز المجرى الجديد بالشمندورات والتجهيزات الملاحية اللازمة. كما تم تخصيص قاطرتين مصاحبتين للملاحة لضمان الأمان في العمليات التجريبية. بالإضافة إلى ذلك، تمت معاينة موقع المشروع بواسطة مرشدي القناة وتدريبهم على العبور الآمن باستخدام أكاديمية التدريب البحري.
زيادة القدرة الاستيعابية وتعزيز الأمان
يتضمن مشروع الازدواج الجديد زيادة طول القناة المزدوجة بمقدار 10 كيلو متر، ما سيسهم في رفع الطاقة الاستيعابية للقناة بمعدل 6 إلى 8 سفن إضافية يوميًا.
هذا التوسع سيساعد أيضًا في التعامل مع حالات الطوارئ بشكل أسرع وأكثر كفاءة، بالإضافة إلى تعزيز الأمان الملاحي بفضل تحسين قدرة القناة على استيعاب السفن الكبيرة.
تعزيز دور قناة السويس في الاقتصاد العالمي
تعتبر قناة السويس من أهم الممرات الملاحية في العالم، وتديرها مصر بشكل محوري ضمن استراتيجياتها الاقتصادية والتنموية.
وبحسب رئيس الهيئة، فإن مشروع تطوير القطاع الجنوبي للقناة سيعزز مكانة مصر كداعم رئيسي للأمان الملاحي العالمي، وسيزيد من القدرة على جذب المزيد من السفن التجارية، وهو ما يساهم بشكل مباشر في الاقتصاد المصري.
الخطوات التالية: الخرائط الملاحية والتشغيل الفعلي
أكد الفريق أسامة ربيع أن الخطوة التالية تتمثل في إصدار الخرائط الملاحية الجديدة التي تشمل الجزء المزدوج الجديد من القناة، والذي سيبدأ التشغيل الفعلي بعد الانتهاء من إصدار هذه الخرائط.
ستكون هذه الخرائط أساسية لإدارة حركة السفن في المجرى الملاحي الجديد لضمان استمرارية الأمان الملاحي في القناة.
