في واحدة من أكثر الحوادث الجوية فداحة في السنوات الأخيرة، تحطمت طائرة ركاب أثناء هبوطها في مطار موان الدولي بجنوب كوريا الجنوبية، مما أدى إلى وفاة 62 شخصًا وإصابة آخرين بجروح خطيرة.
الطائرة، التابعة لشركة جيجو إير، كانت تقل 175 راكبًا بالإضافة إلى ستة من أفراد طاقم الضيافة، عائدة من تايلاند.
تفاصيل الحادث
أثناء محاولة الهبوط، انحرفت الطائرة عن المدرج واصطدمت بسياج المطار، مما أدى إلى اشتعال النيران بها على الفور.
اللقطات المصورة التي وثقتها وسائل إعلام محلية أظهرت لحظات مروعة، حيث تصاعدت أعمدة الدخان الكثيف وغطت النيران جسم الطائرة، وسط حالة من الهلع بين فرق الإنقاذ والمسافرين.
الطائرة المنكوبة
وفقًا لتصريحات مسؤول في شركة جيجو إير، فإن الطائرة المنكوبة كانت من طراز بوينج 737-800، وهي طائرة شائعة الاستخدام في الرحلات التجارية. وأشارت الشركة إلى أنها بدأت التحقيق في الحادث بالتعاون مع الجهات المعنية.
أسباب الحادث قيد التحقيق
بينما لم يتم تحديد السبب الدقيق للحادث بعد، أشارت وزارة النقل الكورية إلى وجود خلل محتمل في عجلات الطائرة.
فريق من المحققين والخبراء الجويين بدأ بتحليل الصندوق الأسود للطائرة والاطلاع على بيانات الرحلة للحصول على تفاصيل دقيقة حول ما حدث.
مشاهد مرعبة وناجون قلة
من بين 181 شخصًا كانوا على متن الطائرة، نجا شخصان فقط، وتم نقلهما إلى المستشفى في حالة حرجة. المشاهد التي تم تداولها عبر وسائل الإعلام كانت مروعة، حيث أظهرت جهود الإنقاذ المتواصلة وسط النيران الكثيفة والدخان المتصاعد.
ردود فعل محلية ودولية
أثار الحادث حالة من الصدمة والحزن على المستوى المحلي والدولي، مع تقديم التعازي لأسر الضحايا. وأعلنت الحكومة الكورية الجنوبية حالة الطوارئ في المطار، وأكدت عزمها على اتخاذ إجراءات صارمة لضمان سلامة الطيران.
دعوات لتعزيز سلامة الطيران
في أعقاب الحادث، تجددت الدعوات لتعزيز إجراءات سلامة الطيران والتحقق من جاهزية الطائرات وصيانتها الدورية. الحادث أثار تساؤلات حول معايير السلامة في المطارات وأداء الطاقم أثناء الظروف الطارئة.
هذا الحادث المأساوي يسلط الضوء مجددًا على أهمية تعزيز معايير السلامة الجوية لضمان حماية أرواح الركاب وطاقم الطائرات في المستقبل.
