أخبار دولية

تصاعد التوترات الحدودية بين باكستان وحركة طالبان: اشتباكات دامية وخسائر بشرية

شهدت منطقة حدودية متنازع عليها بين باكستان وأفغانستان مواجهات عنيفة أسفرت عن مقتل 19 جندياً باكستانياً، وفقاً لمصادر في وزارة الدفاع التابعة لحكومة طالبان الأفغانية.

وتأتي هذه الاشتباكات كحلقة جديدة في سلسلة الصراعات المتزايدة بين الجانبين، وسط اتهامات متبادلة بالتقصير في ضبط الأمن على الحدود.

سقوط ضحايا مدنيين في ولاية بكتيا

في سياق الاشتباكات، لقي ثلاثة مدنيين حتفهم في ولاية بكتيا، الواقعة شرقي أفغانستان، بعد سقوط قذيفة هاون يُعتقد أنها أُطلقت من الجانب الباكستاني.

وأكدت تقارير محلية أن الهجوم تسبب في حالة من الذعر بين السكان المدنيين في المنطقة الحدودية.

 تصاعد الغارات الباكستانية والهجمات المسلحة

قبل أسبوع واحد من هذه المواجهات، شنت القوات الباكستانية غارات جوية استهدفت مواقع تابعة لطالبان داخل الأراضي الأفغانية.

وأسفرت هذه العمليات عن مقتل 46 شخصاً، غالبيتهم من النساء والأطفال، مما أثار غضباً واسعاً في الأوساط الأفغانية. من جانبها، تتهم إسلام أباد حركة طالبان الأفغانية بالتساهل مع الجماعات المسلحة التي تستخدم الأراضي الأفغانية كنقطة انطلاق لشن هجمات على باكستان.

تصاعد التوترات منذ عودة طالبان إلى السلطة

منذ عودة طالبان إلى حكم أفغانستان في صيف 2021، شهدت المناطق الحدودية بين البلدين تصعيداً كبيراً في العنف.

وترى باكستان أن حكومة طالبان لم تتخذ الخطوات الكافية لمنع استغلال أراضيها من قبل عناصر حركة طالبان باكستان، التي كثفت مؤخراً هجماتها ضد القوات الباكستانية. وتعتبر هذه التطورات تحدياً إضافياً للاستقرار الإقليمي، مما يثير مخاوف من اتساع رقعة الصراع.

مستقبل العلاقات الباكستانية-الأفغانية

في ظل التصعيد المستمر، يبدو أن العلاقات بين باكستان وحركة طالبان الأفغانية تتجه نحو مزيد من التعقيد.

ومع تصاعد الضغط الدولي على طالبان لضبط أمن الحدود ومنع الهجمات العابرة للحدود، يبقى مستقبل الاستقرار في هذه المنطقة محفوفاً بالمخاطر، خاصة في ظل غياب حلول سياسية فعالة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى