إسرائيل تعترض صاروخًا حوثيًا وتحذر من تصعيد محتمل في اليمن
أعلن الجيش الإسرائيلي، صباح الأربعاء، عن اعتراض صاروخ أطلقته جماعة الحوثي من اليمن باتجاه الأراضي الإسرائيلية. وأوضح البيان أن الصاروخ تم تدميره في الجو، بينما أُطلقت صفارات الإنذار لتحذير السكان من احتمال سقوط شظايا نتيجة عملية الاعتراض.
وأضاف الجيش الإسرائيلي عبر منشور على منصة “إكس” أن هذا الهجوم هو الخامس خلال أسبوع، مما دفع ملايين الإسرائيليين للتوجه إلى الملاجئ كإجراء احترازي.
تهديدات حوثية بتصعيد ضد المصالح الأميركية
ردًا على احتمال تعرضهم لهجوم إسرائيلي أو أميركي، أصدر محمد علي الحوثي، عضو المجلس السياسي للحوثيين، تهديدات واضحة باستهداف المصالح الأميركية في منطقة الشرق الأوسط.
وفي كلمة مصورة بثها عبر منصة “إكس”، أكد الحوثي أن جماعته مستعدة لتوسيع نطاق الهجمات إذا استمر ما وصفه بـ”العدوان على غزة واليمن”.
كما أصدر الحوثي توجيهات إلى المشافي العامة والخاصة في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين برفع جاهزيتها تحسبًا لأي تصعيد عسكري محتمل قد يزيد من الضغط على البنية التحتية الطبية.
استعدادات إسرائيلية لشن هجمات على الحوثيين
في سياق متصل، أفادت مصادر إسرائيلية بأن الجيش الإسرائيلي يخطط لشن المزيد من الهجمات ضد الحوثيين، بعد تنفيذ ثلاث عمليات سابقة. وأشارت التقارير إلى أن القوات الجوية الإسرائيلية بالتعاون مع جناح العمليات يعملون على تحديد أهداف استراتيجية جديدة في اليمن لتعزيز الضغط على الجماعة.
تأتي هذه التطورات بعد سلسلة من الهجمات الحوثية التي استهدفت بالصواريخ والطائرات المسيرة مناطق داخل إسرائيل وسفن شحن في البحر الأحمر، في إطار ما وصفته الجماعة بأنه “إسناد لغزة”.
إسرائيل تواجه التحديات الإقليمية
منذ بداية الحرب في غزة في أكتوبر 2023، تتعرض إسرائيل لسلسلة من الهجمات المتعددة الجبهات من إيران ووكلائها في المنطقة.
وقد أعلنت إسرائيل في وقت سابق أنها نجحت في تقليص قدرات جماعات مسلحة مثل حزب الله وحماس. إلا أن الحوثيين في اليمن يشكلون تحديًا جديدًا قد يتطلب تدخلًا عسكريًا موسعًا لضمان أمن الملاحة في البحر الأحمر وسلامة الأراضي الإسرائيلية.
انعكاسات التصعيد على المنطقة
يرى مراقبون أن التصعيد المتبادل بين إسرائيل والحوثيين قد يؤدي إلى زعزعة استقرار المنطقة، خاصة في ظل التوتر المستمر في غزة واليمن.
وتأتي تهديدات الحوثيين بضرب المصالح الأميركية لتضيف بعدًا جديدًا للصراع، ما قد يدفع واشنطن للتدخل بشكل أكثر صرامة.
هذا التصعيد يضع المنطقة أمام مفترق طرق خطير، حيث تتشابك الأزمات السياسية والعسكرية بين أطراف متعددة في ظل غياب أي مؤشرات لحلول دبلوماسية قريبة.