إجراءات طارئة بسبب تفشي حمى لاسا في نيجيريا
أعلن مركز مكافحة الأمراض في نيجيريا عن تسجيل 190 حالة وفاة نتيجة تفشي حمى لاسا خلال عام 2024. كما تم الإبلاغ عن 1154 إصابة بالمرض في ست ولايات نيجيرية.
ويُعتبر هذا التفشي من أخطر الأزمات الصحية التي تواجهها البلاد، مما دفع السلطات إلى تصنيف المخاطر المرتبطة به بأنها “مرتفعة”.
موسم الذروة وتفشي المرض
وفقًا لجيدي إدريس، رئيس مركز مكافحة الأمراض، فإن ذروة انتقال عدوى حمى لاسا تكون عادة بين شهري أكتوبر ومايو، متزامنة مع موسم الجفاف في البلاد.
وقد أُعلن خلال مؤتمر صحفي في العاصمة أبوجا عن تفعيل مركز عمليات الطوارئ بهدف السيطرة على تفشي المرض وضمان التنسيق لإدارته بشكل فعال.
طرق انتقال العدوى وأعراضها
ينتقل فيروس حمى لاسا إلى البشر عبر ملامسة أطعمة أو أدوات منزلية ملوثة بفضلات القوارض، أو من خلال الاتصال المباشر مع دم أو إفرازات جسم شخص مصاب بالعدوى. تشمل الأعراض الشائعة للمرض الحمى والصداع، بينما قد يؤدي في الحالات الأكثر خطورة إلى الوفاة.
منظمة الصحة العالمية وتحذيراتها
تعتبر منظمة الصحة العالمية حمى لاسا مرضًا ذا أولوية، محذرة من احتمال تحوله إلى وباء عالمي في ظل غياب لقاحات معتمدة للعلاج. هذه التحديات تزيد من تعقيد استجابة السلطات الصحية في نيجيريا والدول المجاورة، حيث تسعى المنظمات الصحية الدولية إلى تقديم الدعم اللازم.
جهود لمكافحة المرض
تعمل السلطات النيجيرية بالتعاون مع الهيئات الدولية على تكثيف الجهود لمواجهة تفشي المرض. تشمل هذه الجهود تحسين التوعية الصحية، زيادة عمليات الفحص، وتوفير العلاجات المناسبة للمصابين. ومع ذلك، لا تزال التحديات قائمة نظرًا للانتشار السريع للفيروس ومحدودية الموارد الصحية.
مخاطر محتملة وحلول مستقبلية
يؤكد الخبراء أن السيطرة على حمى لاسا تتطلب استراتيجيات شاملة تتضمن تطوير لقاحات جديدة، تحسين أنظمة الرعاية الصحية، وتعزيز التعاون الإقليمي لمواجهة انتشار الفيروس. وتبقى الأولوية الآن هي تقليل عدد الوفيات وتقديم الدعم الطبي العاجل للمصابين.