مفاوضات غزة تدخل مراحل حاسمة وسط تشدد مواقف محمد السنوار
في ظل الأوضاع المتوترة في قطاع غزة، أظهرت مصادر إسرائيلية أن المفاوضات بشأن هدنة مع حركة حماس لم تنهار تمامًا، رغم الجمود الذي أصاب العملية مؤخرًا.
ويعود هذا التوقف إلى رفض حركة حماس تقديم قائمة بأسماء المحتجزين، سواء الأحياء أو المتوفين، الذين سيتم إطلاق سراحهم في المرحلة الأولى من الصفقة.
وقد أفادت التقارير بأن الوفد الإسرائيلي الذي عاد من قطر يوم الثلاثاء بعد أيام من المفاوضات، أكد أن الجمود جاء بسبب هذا الرفض من قبل حماس، التي تظهر مقاومة للضغوط التي تمارسها الأطراف الوسيطة.
أحد أبرز التطورات في المفاوضات هو تزايد حدة المواقف من جانب محمد السنوار، رئيس حركة حماس في قطاع غزة. وفقًا للمصادر، فإن محمد السنوار قد أظهر مواقف أكثر تشددًا مقارنة بشقيقه الراحل، يحيى السنوار، مما يعيق التوصل إلى اتفاق في الوقت الراهن.
ورغم هذه العوائق، أكدت الجهات الإسرائيلية أنه إذا تم إحراز أي تقدم في المحادثات، فإنه يمكن إرسال الوفد الإسرائيلي مجددًا لمواصلة المناقشات.
المفاوضات تدخل مراحل حاسمة
على الرغم من الجمود الذي يواجه المفاوضات، قال مسؤولون إسرائيليون إن المحادثات وصلت إلى “مراحل حاسمة”، مع تصاعد التفاؤل في بعض الأوساط الإسرائيلية بخصوص التوصل إلى اتفاق، رغم أن الوضع قد يتغير في أي وقت.
وحسب مسودة الاتفاق الجاري مناقشتها، يُفترض أن تقدم حماس قائمة كاملة بأسماء المحتجزين لديها ليتم الإفراج عنهم بعد 7 أيام من بدء وقف إطلاق النار. في المقابل، سيشمل الاتفاق أيضًا الإفراج عن جميع النساء المحتجزات.
ورغم ذلك، فإن مسؤولين إسرائيليين عبروا عن خيبة أملهم بسبب عدم التزام السنوار بتقديم القائمة التي تم الاتفاق عليها.
المساعدات الإنسانية في غزة
من جانب آخر، يواجه دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة صعوبات كبيرة بسبب التدمير الهائل للبنية التحتية في القطاع، وهو ما أشار إليه ميك ميلروي، مساعد وزير الدفاع الأمريكي السابق. وأكد ميلروي أن استمرار النزاع في غزة يعرقل بشكل كبير جهود الإغاثة الإنسانية، ما يجعل الوضع أكثر تعقيدًا.
تأثيرات القصف الإسرائيلي على الضفة الغربية
في تطور آخر، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن مقتل ثمانية فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي استهدف مخيم نور شمس في طولكرم بالضفة الغربية.
الحصيلة تشمل ثلاث إصابات حرجة، وتم نقل المصابين إلى المستشفى بعد تلقيهم الإسعافات الأولية.
وتشير التقارير إلى أن الجيش الإسرائيلي يواصل تنفيذ عمليات عسكرية في شمال الضفة الغربية تحت ذريعة ملاحقة خلايا مسلحة و”مطلوبين” يُتهمون بالتخطيط لشن هجمات ضد أهداف إسرائيلية.