«ستاربكس» تواصل تكبد الخسائر مع إضراب العمال وإغلاق 60 متجرًا في أمريكا
تكبدت «ستاربكس» خسائر في الشرق الأوسط بسبب دعمها لإسرائيل في حرب «غزة»، مما أثر على أسهمها.
بدأت إضراب عمال سلسلة مقاهي «ستاربكس» في مدينة «لوس أنجلس» و«شيكاغو»، ثم امتد إلى «سياتل»، حيث مقر الشركة، وتبعتها إضرابات للموظفين في مقاهي أخرى في «بوسطن» و«بورتلاند» و«دالاس»، وأخرها كان في نهاية عطلة الأسبوع في مدينتي «نيويورك» و«دنفر».
أعلن اتحاد عمال «ستاربكس» أن الإضراب الذي اندلع مؤخرًا أدى إلى إغلاق نحو 60 متجرًا في الولايات المتحدة حتى يوم الإثنين 23 ديسمبر 2024، في محاولة للضغط على إدارة الشركة من أجل زيادة الأجور.
تمتلك «ستاربكس» أكثر من 10 آلاف مقهى في شتى أنحاء الولايات المتحدة، لذا قالت الشركة أن تلك الإضرابات في فترة عطلة نهاية العام والأعياد، التي تعتبر من أكثر الفترات ازدحامًا لسلسلة المقاهي، لن تؤثر بشكل كبير على أعمالها.
يذكر موقف الشركة من الإضراب بموقف مشابه اتخذته من حركة المقاطعة التي أعلنت ضد مقاهيها وبضائعها في الشرق الأوسط على خلفية الحرب في «غزة»، إلا أن الشركة تكبدت خسائر كبيرة وأغلقت العديد من هذه المقاهي، وما تبقى من السلسلة في منطقة المقاطعة، لا يدر أي أرباح تذكر.
توضح «ستاربكس» أن الأجور التي يتقاضاها العمال المسؤولون عن تحضير المشروبات تبلغ في المتوسط 18 دولار في الساعة، ذلك بالإضافة للمزايا المرفقة بالأجور، مثل الرعاية الصحية والتعليم الجامعي المجاني وإجازة الأسرة المدفوعة، فإن إجمالي الأجر قد يصل إلى 30 دولار في الساعة.
لكن رغم تلك المزايا التي سردتها الشركة في الدفاع عن موقفها بإبقاء الأجور على حالها، يعتقد العمال أنهم يستحقون زيادة أكبر في الأجور، خاصة وأنهم يشيرون إلى أن براين نيكول، الرئيس التنفيذي الجديد للشركة، الذي تولى منصبه في سبتمبر الماضي، قد يحصل على أكثر من 100 مليون دولار في أول عام له في إدارة «ستاربكس».
مع استمرار الإضراب، ونظرًا لنطاق توسعة في الأيام الأخيرة، قد ينضم المزيد من العمال للإضراب في سلسلة مقاهي «ستاربكس»، لممارسة المزيد من الضغط، لتلبية مطالبهم بزيادة الأجور.