تقارير

إيران تخطط لتحويل مطار بيروت إلى مركز تهريب أسلحة بعد سقوط الأسد

بعد سقوط نظام بشار الأسد في سوريا وسيطرة المعارضة على دمشق، فقدت إيران أحد أهم الممرات الاستراتيجية لتهريب الأسلحة إلى ميليشياتها، وعلى رأسها حزب الله اللبناني.

هذا التحول دفع طهران إلى البحث عن بدائل جديدة لتعويض خسارة الأراضي السورية كممر آمن، حيث أشار تقرير نشرته صحيفة “تايمز أوف لندن” إلى أن إيران تدرس تحويل مطار بيروت الدولي إلى مركز لوجستي جديد لتهريب الأسلحة.

 مطار بيروت مركزًا محتملاً للتهريب

بحسب مصادر شرق أوسطية مطلعة، استأنفت الرحلات الجوية بين مطار طهران الدولي وبيروت مؤخرًا، لكنها لم تعد تمر عبر المجال الجوي السوري كما كان الحال في السابق.

وتشير التقارير إلى أن الدول الغربية قلقة من احتمالية استغلال إيران لمطار بيروت، تمامًا كما كانت تفعل مع الأراضي السورية، لتأمين وصول الأسلحة إلى حزب الله.

حلف إيران والأسد: تحالف في مواجهة الانهيار

لطالما كانت إيران الحليف الرئيسي لنظام الأسد، حيث دعمت دمشق عسكريًا وسياسيًا خلال الحرب الأهلية السورية. مقابل ذلك، حصلت إيران على حرية العمل في سوريا، مما مكّنها من تهريب الأسلحة ومهاجمة إسرائيل. إلا أن سقوط الأسد شكّل ضربة كبيرة للمصالح الإيرانية، ما دفعها إلى إعادة ترتيب خططها الاستراتيجية في المنطقة.

تحديات تهريب الأسلحة عبر مطار بيروت

نقل الأسلحة عبر مطار بيروت يمثل مخاطرة كبيرة بالنسبة لإيران وحزب الله، خاصة في ظل الظروف الحالية. فالضربات الإسرائيلية الأخيرة أضعفت حزب الله عسكريًا وسياسيًا، كما أن أي استيلاء على المطار قد يُعد انتهاكًا لاتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله، مما يهدد بإشعال تصعيد جديد في المنطقة.

التداعيات الإقليمية والخطر المتزايد

يشير الخبراء إلى أن محاولة إيران استخدام مطار بيروت لهذا الغرض قد يؤدي إلى تصعيد خطير في المنطقة. فمن جهة، يشكل تحويل المطار المدني الأكبر في لبنان إلى مركز عسكري خطوة جريئة قد تستفز إسرائيل والدول الغربية. ومن جهة أخرى، يعكس ذلك حجم المأزق الذي تواجهه إيران بعد فقدانها دمشق كممر رئيسي لتهريب الأسلحة.

معارضة داخلية وخارجية

داخليًا، يُعد تحويل مطار بيروت إلى مركز تهريب مخاطرة بالنسبة لحزب الله، الذي قد يواجه ضغوطًا متزايدة من القوى السياسية اللبنانية المعارضة.

أما دوليًا، فقد تتخذ الدول الغربية خطوات تصعيدية لضمان عدم وقوع لبنان في أزمة أمنية جديدة قد تؤثر على استقراره الهش.

هذا السيناريو يعكس حجم التغيرات التي طرأت على المشهد الإقليمي بعد سقوط نظام الأسد، وما تبعه من محاولات إيرانية لإعادة بناء نفوذها في المنطقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى