منوعات

انهيار جسر في البرازيل وتسرب حمض الكبريتيك

شهدت البرازيل حادثًا مأساويًا مساء أمس الأحد، حيث انهار جسر جوسيلينو كوبيتشيك دي أوليفيرا الذي يربط بين مدينتي استريتو في ولاية مارانهاو وأجويارنوبوليس في ولاية توكانتينس، مما أدى إلى سقوط شاحنتين وسيارة ودراجة نارية في نهر توكانتينس.

الحادث أسفر عن وفاة شخص واحد على الأقل وتسرب خطير لحمض الكبريتيك من إحدى الشاحنات التي سقطت في المياه.

بحسب الإدارة الوطنية للبنية التحتية، انهار الجزء الأوسط من الجسر البالغ طوله 533 مترًا أثناء مرور عدد من المركبات، حيث كانت إحدى الشاحنات تنقل حمض الكبريتيك.

وأفادت التقديرات الأولية بأن الحادث شمل 11 شخصًا على الأقل كانوا على متن الشاحنات والمركبات التي سقطت في النهر، الذي يتجاوز عمقه 50 مترًا.

إدارة الإطفاء في توكانتينس أوضحت أن غواصي الإنقاذ واجهوا تحديات كبيرة نتيجة تسرب الحمض من ناقلة النفط الغارقة، ما أجبرهم على تعليق عمليات البحث والإنقاذ مساء الأحد لضمان سلامتهم.

البعد البيئي

يشكل تسرب حمض الكبريتيك تهديدًا خطيرًا للنظام البيئي لنهر توكانتينس. الحمض، المعروف بخطورته الكيميائية، يمكن أن يؤدي إلى تدمير الكائنات المائية وتلويث مصادر المياه. الحادث يثير مخاوف بشأن الأضرار البيئية طويلة المدى ومدى تأثيرها على المجتمعات المحلية التي تعتمد على النهر كمصدر رئيسي للمياه والصيد.

 الجسر والتاريخ

تم افتتاح جسر جوسيلينو كوبيتشيك دي أوليفيرا في عام 1960، وهو مبني من الخرسانة المسلحة، ويُعد جزءًا مهمًا من الطريق السريع BR-226 الذي يربط العاصمة برازيليا بمدينة بيليم في الشمال. تُعتبر مدينة بيليم ذات أهمية خاصة، حيث من المقرر أن تستضيف مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ في العام المقبل.

يجري المسؤولون تحقيقات مكثفة لتحديد أسباب انهيار الجسر. تشير التوقعات إلى أن البنية التحتية القديمة وعدم الصيانة الدورية قد تكون من العوامل المؤثرة. أثار الحادث انتقادات واسعة للحكومة البرازيلية بسبب تقاعسها عن تطوير وصيانة الجسور والطرق الحيوية.

كارثة انهيار الجسر في البرازيل تسلط الضوء على ضعف البنية التحتية في البلاد والمخاطر البيئية الناجمة عن الإهمال. ومع تصاعد المخاوف بشأن الأضرار البيئية والبشرية، يبقى الحادث تذكيرًا بأهمية الاستثمار في صيانة البنية التحتية والالتزام بالمعايير البيئية الصارمة لتجنب كوارث مشابهة مستقبلًا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى