مقتل موظف في السفارة الإيرانية بدمشق في هجوم إرهابي
أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية عن مقتل أحد موظفيها العاملين في السفارة الإيرانية بالعاصمة السورية دمشق، وذلك إثر هجوم إرهابي استهدف سيارته. الحادث أثار غضبًا واسعًا، ودعا إيران إلى تحميل المسؤولية للحكومة السورية المؤقتة لمحاسبة الجناة.
تفاصيل الهجوم
وقع الهجوم يوم الأحد، الموافق 15 ديسمبر 2024، عندما استهدفت عناصر إرهابية سيارة الموظف الإيراني “داوود بيطرف”، الذي كان يعمل كموظف تقني في السفارة الإيرانية بدمشق. ووفق بيان وزارة الخارجية الإيرانية، تم إطلاق النار مباشرة على السيارة مما أدى إلى مقتله.
وأوضحت الوزارة أن الهجوم وقع في أحد شوارع دمشق، مما يشير إلى استمرار التهديدات الأمنية في المنطقة، رغم التقدم الذي تم إحرازه في محاربة الإرهاب في السنوات الأخيرة.
ردود الفعل الإيرانية
في بيان رسمي، أدان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، هذا الهجوم بشدة، واصفًا إياه بـ”العمل الإجرامي”. وقدم بقائي تعازيه لأسرة القتيل وللشعب الإيراني بأكمله. كما طالب السلطات السورية المؤقتة بتحمل مسؤولياتها كاملة تجاه الحادث من خلال الكشف عن هوية المنفذين وتقديمهم للعدالة.
جهود دبلوماسية لمتابعة القضية
أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية أن الوزارة تتعامل مع الحادث بجدية وتتابع الموضوع عبر القنوات الدبلوماسية والدولية.
وأشار إلى أن التحقيقات لا تزال جارية بالتنسيق مع السلطات السورية لضمان محاسبة المسؤولين عن الهجوم.
دعوات للحكومة السورية
دعت إيران الحكومة السورية المؤقتة إلى اتخاذ خطوات ملموسة لتوفير الأمن للدبلوماسيين وممثلي البعثات الدبلوماسية في البلاد. كما شددت على أهمية تعزيز التعاون بين الجانبين لمواجهة الإرهاب، الذي لا يزال يشكل تهديدًا مستمرًا لاستقرار المنطقة.
استنكار دولي متوقع
يُتوقع أن يثير هذا الحادث ردود فعل من المجتمع الدولي، حيث يمثّل استهداف الدبلوماسيين تصعيدًا خطيرًا في النزاعات الأمنية. كما قد تدعو بعض الدول إلى تعزيز الجهود الإقليمية والدولية لمكافحة الإرهاب في سوريا والمنطقة.
السياق الأمني في دمشق
رغم هدوء نسبي في دمشق مقارنة بالسنوات السابقة، لا تزال الهجمات الإرهابية تهدد استقرار العاصمة. ويأتي هذا الحادث ليعيد تسليط الضوء على هشاشة الوضع الأمني، حتى في المناطق التي يُفترض أنها خاضعة لسيطرة الحكومة السورية بشكل كامل.