وزارة الصحة في الكونغو تكشف عن سبب انتشار المرض الغامض في منطقة بانزي
في تطور جديد يتعلق بالأزمة الصحية في جمهورية الكونغو الديمقراطية، أعلنت وزارة الصحة عن تحديد نوع المرض الذي كان قد انتشر في منطقة بانزي الصحية بجنوب غرب البلاد.
بعد فترة من البحث والتحقيق، اتضح أن المرض الذي أودى بحياة العديد من المواطنين في الشهر الماضي هو شكل حاد من الملاريا.
الوزارة أوضحت في بيان رسمي أن هذا المرض قد تزامن مع أعراض تنفسية وضعف عام في الجسم نتيجة لسوء التغذية، مشيرة إلى أنه تم تسجيل نحو 592 حالة إصابة منذ بداية أكتوبر 2024، بمعدل وفيات بلغ 6.2%.
تفاصيل الحصيلة الصحية في منطقة كوانغو
أدت الملاريا الحادة إلى مقتل 143 شخصًا في مقاطعة كوانغو خلال شهر نوفمبر الماضي، وهو ما أثار قلق السلطات المحلية، التي بدأت بدورها في طلب المساعدة من منظمة الصحة العالمية من أجل تحديد ماهية المرض الغامض.
في البداية، كانت أعراض المرض مشابهة لنزلات البرد العادية، مثل الحمى المرتفعة، مما جعل من الصعب تحديد السبب الأساسي للانتشار السريع للمرض.
إجراءات وزارة الصحة في الكونغو لمكافحة المرض
على ضوء الاكتشافات الأخيرة، أكدت وزارة الصحة أنها قد اتخذت إجراءات عاجلة للحد من انتشار المرض، بما في ذلك تقديم العلاج لعدد كبير من المصابين، إضافة إلى تعزيز جهود الوقاية من الملاريا. الوزارة شددت على ضرورة استخدام الأدوية المضادة للملاريا بشكل مكثف في المناطق المتضررة، كما يتم تقديم الإرشادات الصحية للحد من الإصابة بالأمراض التنفسية وسوء التغذية.
موقف منظمة الصحة العالمية من الوضع في الكونغو
في هذا السياق، كانت منظمة الصحة العالمية قد تلقت طلبًا من السلطات الكونغولية للمساعدة في تحديد طبيعة المرض المجهول الذي انتشر في البلاد.
مع ظهور نتائج التحقيقات، أكدت المنظمة أن الملاريا الحادة تشكل تهديدًا كبيرًا لصحة السكان، خصوصًا في مناطق تعاني من ضعف في الرعاية الصحية وسوء التغذية. من المتوقع أن تواصل المنظمة دعم الكونغو في مكافحة المرض وتحسين البنية الصحية.
التحقيقات والبحث المستمر في أسباب تفشي المرض
إلى جانب التحليل الطبي للمسببات المحتملة للمرض، تعمل السلطات الصحية في الكونغو على مراقبة الوضع عن كثب لتحديد إذا ما كانت هناك أي عوامل بيئية أو اجتماعية قد ساهمت في تفشي المرض بهذا الشكل.
وعليه، فإن الجهود المبذولة حاليًا تشمل أيضًا تحليلات معمقة عن حالة البنية التحتية الصحية وسبل تعزيز استجابة المجتمع المحلي لمكافحة الملاريا.
ضرورة التركيز على الوقاية والتوعية
تدعو وزارة الصحة الكونغولية إلى تكثيف حملات التوعية في المناطق الموبوءة بالملاريا، مع التركيز على أهمية الوقاية من خلال استخدام وسائل حماية ضد البعوض وتوزيع الأدوية اللازمة.
إن استئصال الملاريا يتطلب جهدًا مشتركًا من جميع الأطراف المعنية، بما في ذلك المجتمع المحلي والمنظمات الدولية.