تقارير

غارات إسرائيلية على صنعاء والحديدة بعد إطلاق صاروخ باليستي

في تصعيد لافت، أعلن الجيش الإسرائيلي عن اعتراض صاروخ باليستي أطلقته جماعة الحوثي من اليمن باتجاه الأراضي الإسرائيلية. دوّت صفارات الإنذار في مناطق وسط إسرائيل لتحذير السكان من خطر سقوط الحطام، بينما أكد الجيش أن سلاح الجو تمكن من اعتراض الصاروخ قبل أن يصل إلى هدفه.

هذا الهجوم جاء بعد أيام من إطلاق صاروخ باليستي آخر من اليمن، أدى إلى توقف حركة الطيران مؤقتاً في مطار بن غوريون في تل أبيب، مما دفع إسرائيل إلى التحذير من تصعيد عسكري محتمل ضد الحوثيين.

غارات إسرائيلية مكثفة على مواقع حوثية

رداً على الهجمات الصاروخية، شنت القوات الجوية الإسرائيلية سلسلة من الغارات المكثفة استهدفت مواقع حوثية في العاصمة صنعاء ومدينة الحديدة الساحلية. وأفاد مراسلون ميدانيون بأن عشرات الطائرات الحربية الإسرائيلية استهدفت ميناء رأس عيسى النفطي، الذي سبق أن قصفته إسرائيل في سبتمبر الماضي.

كما شملت الغارات محطة الحزيز للطاقة جنوب صنعاء، ما أدى إلى وقوع انفجارات ضخمة. وتُعد هذه المحطة من البنية التحتية الحيوية التي يعتمد عليها سكان العاصمة.

 تنسيق إسرائيلي-أميركي

وفقاً لمصادر أميركية، أبلغت إسرائيل الولايات المتحدة مسبقاً بشأن تنفيذ هذه الضربات، بحسب ما نقل موقع “أكسيوس” الأميركي. ويُعد هذا التنسيق جزءاً من التعاون العسكري المستمر بين واشنطن وتل أبيب في مواجهة التهديدات الإقليمية.

 خلفية التصعيد

الهجمات الصاروخية الحوثية على إسرائيل جاءت في سياق دعم الجماعة لحركة حماس في غزة، بعد اندلاع الحرب في أكتوبر الماضي. الحوثيون كثفوا هجماتهم باستخدام الطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية ضد إسرائيل، واستهدفوا أيضاً سفن الشحن في البحر الأحمر، مما زاد من التوتر في المنطقة.

 تداعيات الغارات

تصاعدت التحذيرات الدولية من انزلاق الوضع إلى صراع إقليمي أوسع. وتعتبر هذه الغارات جزءاً من استراتيجية إسرائيلية أوسع تهدف إلى استهداف البنية التحتية العسكرية للحوثيين، في ظل اعتبارهم إحدى أذرع إيران التي تهدد أمن إسرائيل.

التصعيد بين الطرفين يطرح تساؤلات حول تداعياته المستقبلية على اليمن والمنطقة، وسط دعوات متزايدة للتهدئة لتجنب تفاقم الأزمات الإنسانية والسياسية في المنطقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى