زلزال قوي يضرب المحيط الهادئ وتحذيرات من تسونامي
في الساعات الأولى من صباح الثلاثاء 17 ديسمبر 2024، شهدت جزر فانواتو الواقعة في جنوب المحيط الهادئ زلزالًا قويًا بلغت شدته 7.3 درجة على مقياس ريختر.
وفقًا لهيئة المسح الجيولوجي الأمريكية، وقع الزلزال على عمق 43 كيلومترًا تحت سطح البحر، وعلى بُعد 30 كيلومترًا غرب مدينة بورت فيلا، عاصمة فانواتو.
تحذيرات من تسونامي
أعقب الزلزال تحذيرات من احتمال حدوث موجات مد عالٍ (تسونامي). أفاد مركز الإنذار المبكر من التسونامي في المحيط الهادئ بأنه تم رصد أمواج مدّ عالٍ، مع توقعات بارتفاع يصل إلى متر واحد في بعض سواحل فانواتو.
كما أُشير إلى إمكانية حدوث أمواج تسونامي أقل ارتفاعًا، لا تتجاوز 30 سنتيمترًا، في دول جزرية أخرى بالمحيط الهادئ، مثل فيجي، كيريباتي، كاليدونيا الجديدة، جزر سليمان، وتوفالو.
الأضرار والخسائر
أفادت تقارير محلية بوقوع أضرار مادية في العاصمة بورت فيلا، حيث انهار الطابق الأرضي من مبنى يضم السفارتين الأمريكية والفرنسية تحت الطوابق العليا. كما شهدت المدينة انهيار جسور وانهيارات أرضية، مما أدى إلى أضرار جسيمة في المباني. أفاد شهود عيان برؤية جثث في العاصمة بعد الزلزال، مما يشير إلى وقوع خسائر بشرية.
موقع فانواتو الجغرافي ونشاطها الزلزالي
تقع فانواتو، وهي أرخبيل من أصل بركاني، في منطقة تُعرف بـ”حزام النار” في المحيط الهادئ، حيث تلتقي الصفائح التكتونية، مما يجعلها عرضة لنشاط زلزالي وبركاني متكرر. هذا الموقع الجغرافي يجعل البلاد تواجه مخاطر مستمرة من الزلازل والتسونامي.
استجابة السلطات
بعد الزلزال، أصدرت السلطات المحلية تحذيرات للسكان بضرورة الابتعاد عن المناطق الساحلية واتباع تعليمات السلامة. كما تم تفعيل خطط الطوارئ لتقديم المساعدة للمناطق المتضررة وتقييم الأضرار.
تُعد هذه الكارثة تذكيرًا بمدى هشاشة المناطق الواقعة على حزام النار في المحيط الهادئ أمام الكوارث الطبيعية، وضرورة تعزيز جهود التأهب والاستجابة السريعة للتقليل من الخسائر البشرية والمادية.