نتنياهو: ليس لدينا مصلحة في مواجهة سوريا
أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن إسرائيل لا تسعى إلى الدخول في مواجهة مع سوريا. وفي بيان مصور نُشر الأحد، قال: “ليس لدينا مصلحة في مواجهة سوريا”، مؤكدًا أن سياسة إسرائيل تجاه سوريا ستعتمد على تطورات الأوضاع الميدانية.
جاءت هذه التصريحات في ظل تصعيد إسرائيلي واضح ضد مواقع عسكرية داخل سوريا.
تكثيف الغارات الإسرائيلية بعد سقوط الأسد
منذ فرار الرئيس السوري السابق بشار الأسد إلى روسيا في 8 ديسمبر الحالي، صعّدت إسرائيل هجماتها الجوية، حيث شنت نحو 500 غارة على مواقع مختلفة في سوريا، مستهدفة تفكيك قدرات الجيش السوري. وفي تصعيد جديد مساء السبت، استهدفت 61 ضربة جوية مواقع عسكرية بأقل من 5 ساعات، وفقًا لتقارير المرصد السوري لحقوق الإنسان.
ذرائع إسرائيلية: أمن الحدود أولاً
بررت إسرائيل هذه الهجمات بأنها تهدف إلى حماية أمنها، مشيرة إلى أنها إجراءات *”محدودة ومؤقتة”*. كما تذرعت بالسيطرة على الجانب السوري من جبل الشيخ الاستراتيجي لتعزيز أمن الحدود، في سياق اتفاق فض الاشتباك الذي تم توقيعه بعد حرب عام 1973.
الجولان السوري “إسرائيلي إلى الأبد”
أكد نتنياهو مجددًا في تصريح سابق يوم 9 ديسمبر أن الجزء الذي تحتله إسرائيل من هضبة الجولان السورية، والذي يشرف على هضاب الجليل وبحيرة طبريا، سيظل تحت السيطرة الإسرائيلية “إلى الأبد”.
– يُذكر أن إسرائيل احتلت الجزء الأكبر من الجولان عام 1967 وصدت هجومًا سوريًا لاستعادته عام 1973، قبل أن تعلن ضمه رسميًا في عام 1981.
– ورغم ذلك، لم يعترف المجتمع الدولي بهذا الضم، وأكدت قرارات أممية متكررة أن الجولان يبقى أرضًا محتلة.
إسرائيل بعد الأسد: استراتيجية إعادة البناء؟
تأتي هذه التطورات في وقت أشارت فيه تصريحات نتنياهو إلى أن إسرائيل لا تسعى إلى توسيع دائرة النزاع، حيث تركز جهودها على إعادة البناء الداخلي بعد سقوط الأسد. ومع ذلك، يثير استمرار الغارات المكثفة تساؤلات حول أهداف إسرائيل الحقيقية في سوريا، خاصة في ظل انعدام الاستقرار الإقليمي.
فيما تؤكد إسرائيل عدم رغبتها في التصعيد، تعكس الهجمات الجوية المكثفة واقعًا مختلفًا، ما يترك مستقبل العلاقات بين الطرفين في حالة غموض، خاصة مع استمرار الاحتلال الإسرائيلي للجولان ورفض المجتمع الدولي للاعتراف بشرعية الضم.